طفلي في الشهر التاسع ولم يحبو: لماذا يتأخرون؟ نصائح فعالة لتشجيعهم على الحبو!
تعد مرحلة الزحف والحبو عند الأطفال من الفترات المهمة في نموهم وتطور مهاراتهم الحركية،كثير من الأمهات يبدأن بالقلق إذا لم يتجاوز أطفالهن هذه المرحلة في الوقت المعتاد، وهو ما يعكس أهمية فهم أسباب تأخر الزحف ومدى خطورته،يأتي هذا المقال ليسلط الضوء على مضمون تأخر الزحف عند الأطفال في الشهر التاسع ويستعرض الأسباب والعوامل المؤثرة، بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح للأمهات لمساعدة أطفالهن على بدء هذه المرحلة بنجاح.
طفلي في الشهر التاسع ولم يحبو
يشير الأطباء إلى أن الفترة الطبيعية لبدء الحبو تتراوح بين الشهر السابع والعاشر من عمر الطفل،في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في تطوير المهارات الحركية اللازمة للزحف، مثل القدرة على التوازن والقدرة على التحكم في حركة الجزء العلوي من جسمه،يمكن أن يتفاوت توقيت بدء الحبو بين الأطفال، حيث يبدأ بعضهم في الحبو في وقت مبكر وبعضهم الآخر في وقت متأخر، ولكن من المهم ملاحظة أن الفرق في الأوقات لا يعني دائمًا وجود مشكلة صحية.
في بعض الأحيان، قد يبدأ الأطفال في التمرن على حركات الزحف قبل الشروع الفعلي في الزحف، من خلال التأرجح ذهاباً وإياباً، وهو جزء من العمليات التطورية التي تسبق الحبو،بالنسبة للأطفال الذين يتأخرون عن الشهر العاشر في الزحف، فمن الممكن أن يكون هذا مؤشراً على ضعف في قدراتهم الجسمانية أو مشكلات صحية أخرى.
من المهم أن تدرك الأمهات أن الحبو يحتاج إلى قوة في الأعصاب والعضلات، لا تقتصر فقط على الساقين ولكن تشمل أيضًا الذراعين والجزء العلوي من الجسم،يعتبر ضعف العضلات أو الأعصاب من الأسباب الرئيسية لتأخر الزحف، حيث يؤدي ذلك إلى صعوبة في توجيه الحركات بشكل صحيح،قد تكون التغذية غير المتوازنة أو الإصابة ببعض الأمراض المزمنة أيضًا عوامل مؤثرة في هذا المجال.
يشير الأطباء إلى أن بعض الأطفال يمكن أن يتخطوا مرحلة الحبو ويبدأون المشي مباشرة، وقد يعتمد ذلك على طبيعة الطفل وشخصيته،يتمكن بعض الأطفال من الحفاظ على توازنهم والتحرك بشكل مستقيم قبل الزحف، مما يعني أن كل طفل يتطور بشكل فريد،لا تقلقي إذا لم يمر الطفل بمراحل الحبو التقليدية، لأن بعض الأطفال يفضلون طريقة الزحف الأخرى مثل الزحف باستخدام المؤخرة.
أسباب تأخر الحبو عند الأطفال
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الحبو، وقد يحتاج الآباء إلى فهم هذه الأسباب للتعامل مع الوضع بشكل أفضل،هنا نستعرض أبرز أسباب تأخر الحبو عند الأطفال في الشهر التاسع
1- ضعف البنيان
إذا كان الطفل يعاني من ضعف في البنيان خاصة في الجزء العلوي من جسمه، فإنه سيجد صعوبة في الزحف،من الضروري أن تنشئ الأم بيئة مناسبة تساعد الطفل على تقوية عضلاته وتعزيز نموه البدني، مثل وضعه على بطنه منذ بداية الأشهر الأولى.
2- ضعف عضلات الرقبة
تلعب عضلات الرقبة دورًا مهمًا في القدرة على الزحف،إذا كان الطفل غير قادر على رفع رأسه ويديه بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى قيوده عن ممارسة الحبو، مما قد يؤثر سلبا على تطور مهاراته الحركية.
3- الوزن
تعتبر الوزن من العوامل المؤثرة في تأخير مرحلة الحبو عند الأطفال،ثقل الوزن يمكن أن يجعل بيئة الحبو أصعب، مما يعوق الأنشطة الحركية، وعادةً ما تحتاج الأم إلى مراعاة التغذية السليمة والمناسبة لتحسين صحة طفلها بشكلٍ عام.
4- مرض القدم المسطحة
يمكن أن تؤخر مشاكل القدم المسطحة تطور الحبو، حيث تكون القدم أقل قدرة على دفع جسم الطفل للأمام،وهذا الأمر قد يستدعي استشارة طبية لأعطاء المساعدة المناسبة.
5- قلة إحساس الطفل
إذا كان الطفل يعاني من قلة الإحساس بالأسطح المختلفة، قد يشعر بالخوف من الحبو،يُنصح بترك الطفل يتحرك حافي القدمين على الأسطح المختلفة لكي يعتاد على المشاعر والأحاسيس التي تعزز ثقته بنفسه.
6- طبيعة الطفل
تختلف طبيعة كل طفل، فبعض الأطفال يميلون أكثر إلى الهدوء ويتجنبون الحركة،هذا الاتجاه قد يتسبب في تأخرهم في الحبو، إذ قد يفضل الطفل أن يتمتع بالاستقرار بدلاً من الحركة النشطة.
مساعدة الطفل على الحبو
يمكن للأمهات اتخاذ بعض الخطوات والإجراءات لمساعدة أطفالهن على المرور بمرحلة الحبو بسلاسة،هنا بعض الطرق الفعالة
- الحفاظ على وضع الطفل على بطنه لفترات مناسبة، مما يساعده على تعزيز قوته العضلية.
- تشجيع الطفل عن طريق الوقوف أمامه ومحاكاة حركات الحبو لجعله يحاول تقليدك.
- حث الطفل على تحريك يديه وقدميه للقيام بتقوية عضلاته.
- لا تجعلي الطفل جالسًا لفترات طويلة وأعطيه الفرصة للتحرك بحرية.
- يمكن استخدام وسادة لرفع يديه أثناء النوم، مما يحفز العضلات بشكل أفضل.
- تشجيع الأطفال على اللعب والحركة من خلال تنظيم الأنشطة المبدعة، مثل مناداتهم وتجذبهم لكي يتحركوا نحوك.
في النهاية، إذا استمر الطفل في عدم إظهار أي من علامات الحبو أو المشي بعد الشهر التاسع، فمن المهم استشارة الطبيب لرصد الحالة والمساعدة في تحديد أي مشكلات صحية محتملة تؤثر على حركة الطفل،من الضروري أنه لكل حالة طفل خصوصيتها وبحاجة إلى التقدير والرعاية السليمة.