علامات سلامة الحمل في الشهر الثاني: اكتشفي أبرز المؤشرات الصحية واطمئني على جنينك!
تُعتبر فترة الحمل من أهم الفترات في حياة المرأة، إذ تتطلب اهتماماً خاصاً بصحتها وصحة جنينها،في الشهر الثاني من الحمل، يتسارع نمو الجنين، مما يدعو الأمهات لتوخي الحذر والانتباه لأي علامات قد تدل على سلامة الحمل،يظهر في هذا الشهر العديد من التغيرات الجسدية والنفسية، لذا فإنه من الضروري متابعة تلك العلامات وفهمها بشكل جيد، إذ سيساهم ذلك في تقديم أفضل رعاية ممكنة للأم وللجنين،سنتناول في هذا المقال أهم علامات سلامة الحمل، والالتزامات التي يجب على الأم أخذها بعين الاعتبار خلال هذا الشهر.
علامات سلامة الحمل في الشهر الثاني
- تُعتبر نمو الجنين وتطوره أحد المؤشرات الأساسية لسلامة الحمل في الشهر الثاني،وفي العادة، لا يمكن ملاحظة هذا التطور بشكل فعّال إلا باستخدام جهاز الفحص بالموجات فوق الصوتية، مما يُشير لضرورة المتابعة مع طبيب مختص للوقوف على خطوات نمو الجنين.
- يتكون الأنبوب العصبي الذي يُعتبر أساساً للدماغ والحبل الشوكي والأعصاب خلال الشهر الثاني، مما يُساهم في تطور الجهاز العصبي المركزي بشكل سليم.
- خلال هذه الفترة، يبدأ التمايز بين الأعضاء التناسلية، خاصة في الأسابيع السابعة والثامنة،ويتم تطوير الأطراف الأربعة، لكن لا تظهر الأصابع بشكل طبيعي بل تكون متصلة ببعضها البعض بواسطة أغشية.
- إحدى العلامات المميزة الأخرى هي تكوين القلب، حيث يُمكن سماع نبضات قلب الجنين خلال الأسبوع الخامس،يُقدّر معدل نبضات قلب الجنين خلال الشهر الثاني بحوالي 140 نبضة في الدقيقة.
- بالإضافة لذلك، يحدث نمو لبعض الأعضاء الخارجية مثل الأذن، التي تأخذ شكل ثنية صغيرة عند جانبي الرأس، وأيضاً الشفة العلوية والجفون والعيون تبدأ في التشكّل.
تغيرات تطرأ على الأم خلال الشهر الثاني من الحمل
غالبًا ما تحدث التغيرات المميزة خلال الثلث الأول من الحمل، والتي تشمل مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية،ومن بين هذه الأعراض
- الوزن، والتي قد لا تكون ملحوظة بشدة في هذه المرحلة، حيث أنه قد يكون من غير الواضح حجم البطن في الشهر الثاني.
- تضخم الثديين مع ألم شديد، إذ يُعتبر من التغيرات الطبيعية نتيجة للتغيرات الهرمونية.
- الإفرازات المهبلية التي يمكن أن تُعتبر علامة على تغيرات هرمونية طبيعية.
- تجربة الغثيان الصباحي والإرهاق الناتج عن التغيرات الحادة في الهرمونات،ونجد أن غالباً ما تبدأ هذه الأعراض بالتحسن تدريجياً مع تقدم الحمل.
- تقلبات هرمونية تؤدي لأعراض مشابهة لتلك التي تسبق الدورة الشهرية، مما يؤدي لانتفاخ الجسم نتيجة احتباس السوائل.
- كما قد تواجه المرأة الحامل تقلبات مزاجية ونفسية نتيجة لتغيرات هرمونية، والتي يمكن أن تستمر حتى تُحقق الاستقرارية الهرمونية.
- فعالية حاسة الشم تُعتبر من العلامات المهمة، حيث قد تزعج بعض الروائح التي كانت مفضلة لدى الأم من قبل.
- تُعتبر مستويات الهرمونات في الجسم مُرتفعة جداً، وخاصة هرمون الاستروجين، مما يحفز ارتفاع مستويات هرمون HCG وهرمون البروجستيرون، وقد يؤثر ذلك على مزاج الحامل وأعراضها الجسدية.
الأضرار التي تتعرض لها الحامل خلال الشهر الثاني
ليس جميع الأعراض التي تعاني منها الحامل طبيعية، فهناك عدة علامات خطيرة يجب أن تنتبه لها،بعض هذه العلامات تشمل
- حدوث نزيف مهبلي، وهو من الأعراض الخطيرة التي قد تؤثر على الأم والجنين، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إن لم يتم التعامل معه بشكل عاجل.
- الشعور بألم حاد في أسفل البطن، يجب أن يتجه مباشرة لطلب المشورة الطبية إن زادت حدته عن المعتاد واستمر لفترات طويلة.
- أعراض تشير لتسمم الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم وانتفاخ الوجه والأطراف، بالإضافة لوجود بروتين في البول، مما يستدعي استشارة سريعة لطبيب مختص.
- اضطرابات صحية تعاني منها الأم، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى والقلب، وفقر الدم، بالإضافة لمشكلات الغدة الدرقية.
- تؤثر عوامل مثل العمر على مخاطر الحمل، فعادة ما تكون النساء تحت الـ 16 أو فوق الـ 40 الأكثر عرضة لمشاكل الحمل.
كيفية الاهتمام بصحة المرأة الحامل خلال الأشهر الأولى
تهتم العديد من النساء بتطبيق النصائح الصحية في الأشهر الأولى من الحمل، إذ تلعب تلك النصائح دوراً محورياً في دعم صحتها وصحة جنينها،ومن أبرز تلك النصائح
- اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن.
- التوقف عن تناول الكحوليات والمواد المخدرة، إذ يُعتبر تأثيرها ضارًا للغاية خلال فترة الحمل.
- الابتعاد عن مصادر الكافيين، مثل القهوة والشاي، والتي قد تؤثر سلبًا على صحة الحمل.
- تجنب تناول الأطعمة النيئة أو غير الناضجة، مثل الوجبات السريعة وبعض الأجبان، حيث تُعتبر مُضيّعة لصحة الأم والجنين.
- يجب تجنب جميع المواد المعلبة التي تحتوي على مواد حافظة، إذ قد تكون ضارّة للجنين.
- من المهم أيضاً تجنب بعض النباتات العطرية مثل النعناع والقرفة، والحرص على تناول الخضراوات الصحيّة.
- الابتعاد عن الأطعمة ذات المحتوى العالي من الدهون والسكر، وذلك حفاظًا على صحة الأم وجنينها.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة تحت إشراف مختص، وتجنب الأنشطة المجهدة.
- عدم الاقتراب من الأشخاص المصابين بأمراض معدية، إذ تُعد مناعة الحامل أكثر ضعفًا خلال فترة الحمل.
- الاعتناء بحالة نفسية المرأة الحامل، فالتقلبات المزاجية تتطلب الدعم العاطفي والنفسي لتحقيق الاستقرار.
يعد الشهر الثاني من الحمل فترة حاسمة تتطلب اهتمامًا وتركيزًا، حيث أنها تُعتبر الوقت الذي تبدأ فيه عمليات النمو والتطور للجنين، ومعها تظهر العديد من العلامات التفاعلية على الأم،من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الحامل والجنين، يُنصح بالالتزام بتعليمات الطبيب المختص، سواء فيما يتعلق بالاستشارة الطبية أو النظام الغذائي والنفسي،إن إدراك الأم لهذه التغيرات وفهمها سيساهم بلا شك في تعزيز تجربتها خلال هذا الرحلة الفريدة.