فضيحة النصب: «آبل» تستغني عن 50 موظفاً في خطوة مفاجئة!

تُعتبر شركة آبل واحدة من أبرز الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، حيث جذبت أنظار الكثيرين بسبب نجاحاتها المتتالية وابتكاراتها المذهلة،ومع النجاح الكبير الذي حققته، يواجه بعض الشركات التحديات المرتبطة بسلوك موظفيها،قد تشهد الشركات الكبرى حالات إساءة استخدام للموارد والبرامج المخصصة للمسؤولية الاجتماعية،فقد أظهرت شركة آبل مثالًا بارزًا على ذلك بعد اكتشافها عمليات احتيال نُفذت من قِبل بعض موظفيها،هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول قدرة الشركات على ضبط سلوك موظفيها وتحقيق أهدافها في تقديم الدعم للمجتمع.

طرد 50 موظفًا من شركة آبل

اكتشفت شركة آبل إساءة بعض موظفيها لاستخدام برامج Matching Grants، مما أدى إلى تدخل سريع تم بموجبه طرد أكثر من 50 موظفًا من مقرها الرئيسي في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا،وأصدرت السلطات الأمريكية أوامر اعتقال ضد 6 أفراد بتهمة الاستخدام السيء للبرنامج،لقد أعلن العديد من المصادر داخل الشركة عن هذه الأوضاع، مما أعطى انطباعًا عن جدية الخطر الذي يتعرض له استثمار الشركة في المسؤولية الاجتماعية.

شطب التبرعات الوهمية من الإقرارات الضريبية

أسست عملاقة التقنية الأمريكية مبادرة المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR)، ولكن تفاجأت بوجود تبرعات وهمية قام بعض الموظفين بتزيفها بالتعاون مع منظمات غير ربحية لاستغلال البرنامج،تمثلت عمليات الاحتيال في نصب 6 موظفين على الشركة بمبلغ مالي كبير يصل إلى 152 ألف دولار على مدار 3 سنوات بعد التبرع لمؤسسات غير ربحية،وعندما اكتشفت الشركة الأمر، أعادت هذه المنظمات جميع التبرعات الأصلية إلى الموظفين، بالإضافة إلى شطب هذه التبرعات الوهمية من الإقرارات الضريبية.

المنظمات غير الربحية والمطالبات الكاذبة

تشير تقارير إلى أن المنظمات غير الربحية ساهمت في تسهيل مطالبات التبرع الكاذبة، مع الاحتفاظ بأموال شركة آبل المطابقة،تعتبر هذه المعاملات جزءًا من مخطط أوسع لإنشاء سجلات تبرعات زائفة،حتى الآن، لم تصدر شركة آبل بيانًا رسميًا يتعلق بهذه الادعاءات، مما يستدعي تسليط الضوء على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث مثل هذه الانتهاكات، وضمان توجيه الدعم الذي تهدف إليه الشركات إلى مساره الصحيح.

متى تأسست شركة آبل العملاقة

تأسست شركة آبل عام 1976 على يد رونالد واين، الذي تأثر بفكرة الجاذبية الأرضية للعالم نيوتن، فاختار التفاحة رمزًا لفكرته،كان الشعار الأول يعتمد على تصوير نيوتن جالسًا تحت شجرة التفاح، ولكن هذا الشعار تطور سريعًا عندما اعتبر ستيف جوبز أنه يحتاج إلى تجديد لجذب أكبر عدد من العملاء،منذ ذلك الحين، أصبحت آبل رمزا للابتكار والإبداع في عالم التقنية.

في ختام الحديث، يتضح أن حادثة تعرضت لها شركة آبل تعكس واقع التحديات التي تواجهها الشركات الكبرى فيما يتعلق بسلوك موظفيها،الأمر الذي يستدعي اهتماماً خاصاً من إدارة الشركات لتطبيق استراتيجيات فعالة لمكافحة مثل هذه السلوكيات وكسب ثقة المجتمع،إن التأكيد على ضرورة المساءلة وسياسات الرقابة الدائمة يجب أن يتصدر أجندة الشركات التي تسعى لتحقيق النجاح المستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *