مع إطلاق معمل افتراضي مبتكر، مصر والصين يوقعان اتفاقية تعاون في التعليم الطبي
أحدثت الجامعة المصرية الصينية تحولات كبيرة في مجال التعليم العالي من خلال توقيعها اتفاقية التعاون المشترك مع كلية جيانغسو للتكنولوجيا الصحية بالصين،تم توقيع الاتفاقية تحت رعاية الدكتورة كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وبحضور عدد من الشخصيات البارزة من الجانبين المصري والصيني،يعد هذا التعاون مثالًا حقيقيًا على تعزيز العلاقات بين البلدين ويعكس جهود الجانبين في تبادل المعرفة والخبرات الأكاديمية.
شراكة استراتيجية وتعليم متكامل
في كلمتها خلال حفل توقيع الاتفاقية، أشادت الدكتورة كريمة عبد الكريم باستعداد كلية جيانغسو لتطوير معمل افتراضي يعد الأول من نوعه في المنطقة والشرق الأوسط،أكدت أن هذا المعمل سيكون له تأثير جوهري على تأهيل طلاب كلية العلاج الطبيعي في الجامعة، ويعزز من مكانة الطب الصيني التقليدي في المنطقة،كما أعربت عن تفاؤلها بأن هذا التعاون سيعود بالنفع على الجانبين في مختلف المجالات الأكاديمية.
تحقيق إنجازات تعليمية ملحوظة
من جانبها، عبرت الدكتورة رشا الخولي، رئيسة الجامعة المصرية الصينية، عن سعادتها بالتعاون مع كلية جيانغسو،وذكرت أن الجامعة، التي انطلقت عام 2017، استمرت في تحقيق تقدمًا ملحوظًا، حيث تضم حاليًا تسعة كليات تغطي مجموعة متنوعة من التخصصات،كما أكدت أن عدد الطلاب بلغ حوالي 12 ألف طالب، وجميعهم يدرسون اللغة الصينية، مما يعكس التفاني في تعزيز الروابط الثقافية والتعليمية بين مصر والصين.
تعزيز التعاون بين الأطراف الأكاديمية
عبر رئيس كلية جيانغسو للتكنولوجيا الصحية، تشاو هيا، عن امتنانه لاستقبال الجانب المصري، مشيرًا إلى عمق العلاقات المصرية الصينية التي تشمل التعاون في مجالات متعددة مثل المنتديات والمؤتمرات،وأضاف أنه يأمل في توسيع التعاون الأكاديمي والبحثي من خلال الاتفاقية، مما يسهم في تحسين جودة التعليم والخدمات الصحية من خلال تبادل الخبرات والمعرفة.
المناهج التعليمية الحديثة
أكد الدكتور سامي ناصف، عميد كلية العلاج الطبيعي، أن الكلية تعتبر الوحيدة التي تدمج الطب الصيني التقليدي ضمن مناهجها الدراسية في الشرق الأوسط وأفريقيا،هذا الابتكار يتيح للطلاب الحصول على تعليم شامل يجمع بين أحدث الأساليب الطبية والطرق التقليدية،وأشار إلى التعاون القائم مع عدة جامعات صينية مرموقة، مما يثري تجربة الطلاب ويوفر فرصًا واسعة للتدريب والبحث.
أنشطة طلابية متميزة
تضمن التعاون بين الجامعة المصرية الصينية وكلية جيانغسو أيضًا تبادل الخبرات من خلال ورش العمل والأنشطة الطلابية، مما يعزز من الحياة الجامعية،تُعتبر الكلية عضوًا في الاتحاد العالمي للطب الصيني، مما يتيح للطلاب الولوج إلى شبكة واسعة من الفرص الأكاديمية والمهنية،يسعى الجانبان لتعزيز التعليم الأكاديمي وتقديم خدمات مجتمعية تسهم في تطوير المجتمع بشكل عام.
ختامًا، يُظهر التعاون بين الجامعة المصرية الصينية وكلية جيانغسو للتكنولوجيا الصحية روح الالتزام بالتعليم والبحث العلمي،هذا التعاون ليس مجرد اتفاقية، بل يمثل فرصة حقيقية للنمو والتقدم في مجالات الطب والتكنولوجيا، ويجعل من الجامعة المصرية الصينية مركزًا رائدًا في المنطقة،من المؤمل أن يؤدي هذا التعاون إلى مزيد من الابتكارات والإبداعات التي تعود بالنفع على الجانبين.