مع قرب الإعلان عن الاكتشاف الأثري، أبرز المعالم السياحية في البر الغربي
تعتبر مدينة الأقصر واحدة من الوجهات السياحية الرائدة في مصر، حيث تتفاخر بتاريخها الطويل وآثارها الفرعونية الرائعة،في 8 يناير، أعلن عالم الآثار عن اكتشافات أثرية جديدة في البر الغربي من الأقصر، مما أسهم في الإقبال السياحي على المدينة،تمتاز الأقصر بموقعها الفريد على ضفاف نهر النيل، وتعد “مفتاح الحضارة” حيث تضم ثلث آثار مصر القديمة،وسنستعرض في هذا البحث أهم المعالم السياحية ذات الأهمية التاريخية في هذه المدينة الساحرة.
أبرز المعالم السياحية في البر الغربي
تقسم هذه المنطقة إلى وادين رئيسيين، وهما وادي الملوك ووادي الملكات، حيث يضم كل منهما مقابرًا ملكية لأشهر الفراعنة،يقع وادي الملوك على الضفة الغربية للنيل، ويعرف بأنه أحد أهم المواقع الأثرية التي تضم مقابرًا تعود للملكة،هذه المعالم تعد رمزًا كبيرًا للعمارة المصرية القديمة، إذ تعكس قوة الفراعنة وعظمتهم.
وادي الملكات
يعتبر وادي الملكات من المواقع ذات الأهمية القصوى، حيث تم دفن الملكات والأميرات،يعرف أيضًا باسم “تا – ست – نفرو”، ويعود تاريخه إلى عصر الأسرات الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين،يضم هذا الوادي مقابر رائعة تظهر عظمة تاريخ مصر القديم، وتقدم دلائل حول تقاليد الدفن الملكي وأساليب الحياة للفئات النبيلة.
معبد مدينة هابو
شُيّد معبد مدينة هابو في عهد الملك رمسيس الثالث، ويُعتبر من أبرز المعابد في عصر الأسرة العشرين،يتكون المعبد من واجهة رائعة تتزين بنقوش تمثل الملك وأحداث تاريخية متنوعة،يتميز الموقع بمعماره الفريد وتفاصيله الدقيقة التي تجذب السياح والباحثين على حد سواء.
معبد الرامسيوم
يعد معبد الرامسيوم من المعابد الجنائزية الأكثر شهرة، وقد بُني ليكون مقبرته للملك رمسيس الثاني،يضم المعبد تماثيل ضخمة وصورًا فنية تمثل مشاهد من حياة الفراعنة والتقديسات الدينية، مما يجعله وجهة استثنائية للزوار المهتمين بالتاريخ المصري.
دير المدينة بالأقصر
دير المدينة هو موقع تاريخي رئيسي كان مقرًا للعمال الذين قاموا بحفر مقابر الملوك وصناعة الأثاث الجنائزي،يعود تاريخه إلى المملكة المصرية الحديثة، حيث يقدم صورة واضحة عن حياة هؤلاء العمال ومهاراتهم الحرفية ودورهم الحيوي في الثقافة المصرية القديمة.
تمثالا ممنون
يُعتبر تمثالا ممنون من المعالم الأثرية الهامة، حيث يجسد حضارة مصر القديمة وهو ما تبقى من معبد الملك امنحتب الثالث،يعود تاريخ هذين التمثالين إلى حوالي 1350 قبل الميلاد، ويمثلان حدثًا فنيًا بارزًا في تاريخ العمارة والنحت المصري، ويستقطبان السياح من جميع أنحاء العالم.
تُظهر المعالم السياحية في الأقصر غنى التراث الثقافي والحضاري لمصر القديمة،تمثل هذه المواقع شاهداً على عظمة الفراعنة وتجذب محبي التاريخ والآثار من مختلف بلدان العالم،إن التسابق لاكتشاف تاريخ هذه المدينة لا يزال مستمرًا، ومن المؤكد أن المزيد من الاكتشافات سيكشف النقاب عن أسرار جديدة، مما يعزز مكانة الأقصر كوجهة سياحية رئيسية،ستستمر دراسة هذه المعالم في جذب الباحثين والسياح، مما يجعل من الأقصر نقطة زراعة للمعرفة والتجارب الثقافية الثرية.