إفرازات بيضاء في اليوم العشرين من الدورة: ماذا تعني ولماذا يجب عليك الانتباه؟
تعتبر الإفرازات المهبلية جزءًا طبيعيًا من الدورة الشهرية لدى النساء، ولكن قد تثير بعض الإفرازات -مثل تلك البيضاء التي تظهر في اليوم العشرين من الدورة- القلق والشك حول إمكانية حدوث حمل،يُطلق على الإفرازات في هذه الفترة اسم “إفرازات ما بعد الإباضة”، وتعتبر مؤشرًا يُستخدم لفهم التغيرات الهرمونية الشهريّة،من المهم أن نكون على دراية بأن هذه الإفرازات تختلف في لونها وملمسها بناءً على عدة عوامل، وسنتناول في هذا المقال أسباب نزولها وتحليل دلالاتها بشكلٍ مفصل.
الإفرازات المهبلية الطبيعية
- تُعتبر الإفرازات المهبلية من العلامات الطبيعية التي تحدث في جسم المرأة، حيث تنتج هذه الإفرازات بفعل التغيرات الهرمونية، وهي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة المهبل عبر منع نمو البكتيريا والجراثيم والخلايا الميتة.
- عادةً ما تكون الإفرازات طبيعية وشفافة، ولا تترافق مع روائح غير مرغوب فيها، كما أنها تأتي بلا حكة أو ألم، مما يشير إلى صحتها وسلامتها.
ومن هنا سنتناول المزيد من التفاصيل حول الإفرازات البيضاء في الأيام القريبة من الدورة الشهرية.
إفرازات بيضاء في اليوم 20 من الدورة أو قبلها بيوم
- تظهر الإفرازات المهبلية البيضاء في الفترة ما بعد الإباضة، حيث تكون ذات قوام مائي، ويعد وجودها علامة على ارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون في جسم المرأة، مما قد يشير إلى وجود الحمل.
- يجب أن يتفهم النساء أن التغيرات في قوام ولون الإفرازات لا تعني بالضرورة وجود مشكلة، بل هي تساهم في حماية المهبل والرحم من العدوى.
أسباب نزول إفرازات بيضاء قبل الدورة الشهرية
- من الطبيعي نزول إفرازات بيضاء في اليوم 20 من الدورة أو قبل موعد الدورة بيوم، بشرط ألا تكون لها رائحة كريهة.
- تلعب حبوب منع الحمل تأثيرًا هامًا في إفراز هذه الإفرازات، حيث تؤدي إلى تغييرات هرمونية في جسم المرأة.
- قد يُشير ظهور إفرازات كريمية وسميكة إلى وجود حمل، لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تكون ناتجة عن العدوى المنقولة جنسيًا مثل السيلان والكلاميديا.
- تتسبب بعض المنتجات المستخدمة في النظافة الشخصية، التي تحتوي على مواد كيميائية، في حدوث التهابات بكتيرية تؤدي إلى إفرازات غير طبيعية.
سنتعرف بعد ذلك على الإفرازات بشكل أكبر، خاصة في اليوم العشرين من الدورة الشهرية.
إفرازات بيضاء في اليوم 20 من الدورة
- تعتبر الإفرازات البيضاء التي تظهر في هذه الفترة مفيدة، حيث تساهم في حماية المهبل والرحم، كما تقوم بطرد الخلايا الميتة والبكتيريا، مما يمنع العدوى البكتيرية.
- يتغير لون الإفرازات وملمسها تبعًا للدورة الشهرية وقرب الإباضة، وتجب مراقبتها بشكل دقيق لأن أي تغير كبير قد يدل على عدوى.
- بعد الإباضة مباشرة، تتغير طبيعة هذه الإفرازات إلى شكل سميك، مما قد يؤثر على دخول الحيوانات المنوية.
دلالة الإفرازات البيضاء في اليوم 20 من الدورة
- الإفرازات التي تُعتبر ما بعد الإباضة تكتسب دلالات مهمة، حيث تشير في بعض الأحيان إلى حدوث حمل، بينما قد تكون علامة على عدم حدوثه أيضاً.
- تختلف الإفرازات بعد الإباضة بشكل ملحوظ عن تلك الناتجة في فترة الإباضة، حيث تزيد نسبة هرمون البروجستيرون مما يؤدي إلى قلة الإفرازات.
- تكون هذه الإفرازات في معظم الأحيان بيضاء وسميكة، مما يجعلها مميزة بعد مرور 20 يومًا من بداية الدورة الشهرية.
سنأخذ في اعتباراتنا الإفرازات التي قد تثير القلق.
الإفرازات المقلقة للمرأة والغير طبيعية
- إذا كانت الإفرازات البيضاء تصاحبها روائح كريهة أو غير مألوفة، فهذا يعد مؤشراً خطيراً يتطلب استشارة طبية فورية.
- أيضًا، إذا تميل الإفرازات إلى الألوان الأصفر أو الأخضر، مع ظهور أعراض مثل حكة أو ارتفاع في درجة الحرارة، يجب استشارة الطبيب.
- بعض هذه الإفرازات تعتبر إشارة على وجود عدوى بكتيرية، مما يستدعي أخذ الأمور بجدية أكبر.
طرق علاج الإفرازات المهبلية البيضاء الغير طبيعية
- تُعتبر معرفة سبب الإفرازات الغير طبيعية الخطوة الأولى نحو العلاج، مما يستدعي استخدام أدوية خاصة مثل الكريمات أو الحبوب لعلاج العدوى.
- يُمكن استخدام المضادات الحيوية المخصصة لعلاج التهابات المهبل أو الرحم للحد من الإفرازات ذات الروائح الكريهة.
- تُستخدم بعض الأعشاب مثل ورق التوت لعلاج الإفرازات المزعجة وتعزيز صحة الرحم والحوض.
- النباتات مثل الحلبة تعمل على ضبط مستوى الهرمونات وتقليل الإفرازات الزائدة عن طريق الاستهلاك المنتظم.
سنتعرف في النهاية على العلاقة بين الإفرازات وحدوث الحمل.
الإفرازات المهبلية وحدوث الحمل
- يمكن أن تظهر الإفرازات البيضاء بعد ممارسة الجنس أو نتيجة الإحساس بالإثارة الجنسية، ويجب تجنب تحليل هذه الإفرازات في تلك اللحظات.
- تعاني بعض النساء من تكيس المبايض والذي يزيد من صعوبة تحديد موعد الدورة الشهرية بسبب تباين الإفرازات.
- تستطيع الأدوية مثل حبوب منع الحمل أن تؤثر في الهرمونات، مما يؤدي إلى تغييرات متفاوتة في الإفرازات.
- من المهم التمييز بين إفرازات السائل المنوي والإفرازات الطبيعية الأخرى، وقد يتطلب ذلك بعض الوقت والمعرفة.
بشكل عام، من المهم أن تكون المرأة واعية لتغيراتها الجسدية وأن تعرف كيف تلاحظ التغيرات في الإفرازات المهبلية الخاصة بها،ومن المفيد استشارة الطبيب عند الشعور بالقلق حول طبيعة هذه الإفرازات أو عند وجود أعراض غير طبيعية.