رحيل بشير الديك: محطات بارزة وأعمال خالدة في مسيرته الفنية

توفي السيناريست المصري بشير الديك يوم الثلاثاء الموافق 31 ديسمبر، بعد صراع طويل مع المرض،وقد أعلنت ابنته، دينا، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن خبر وفاته بعبارة “البقاء لله.،بابا في ذمة الله”، مشيرةً إلى عدم توفر معلومات عن تفاصيل أو مواعيد جنازته،يعتبر بشير الديك من الأسماء البارزة في مجال كتابة السيناريو في مصر والوطن العربي، إذ كتب العديد من الأعمال المميزة خلال فترتي الثمانينات والتسعينات.

النشأة والتعليم

وُلد بشير الديك في قرية الخياطة بمحافظة دمياط، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة في يونيو عام 1966،كانت بداية مسيرته الفنية محورية في تطوير مفهوم كتابة السيناريو في السينما المصرية والعربية، حيث استلهم العديد من الكتاب اللاحقين من أسلوبه ومدرسته الخاصة في الكتابة.

أبرز أعمال بشير الديك

كانت بداية بشير الديك في عالم السينما من خلال فيلم “مع سبق الإصرار”، الذي قدّم فيه مجموعة من النجوم مثل محمود ياسين، نور الشريف، وميرفت أمين،وقد شكل ثنائيًا ناجحًا مع المخرج عاطف الطيب، حيث تعاون معه في مجموعة من الأفلام المهمة مثل “سواق الأتوبيس”، “ضربة معلم”، “ضد الحكومة”، “ناجي العلي”، و”ليلة ساخنة”،كما عمل مع المخرج محمد خان في عدة أفلام ناجحة منها “الرغبة”، “موعد على العشاء”، و”الحريف”.

الإخراج والتوجهات الأخرى

رغم أن بشير الديك كان معروفًا بكتابته للسيناريوهات، إلا أنه أخرج أيضًا فيلمين خلال مسيرته، هما “الطوفان” مع محمود عبد العزيز و”سكة سفر” مع نور الشريف،إلا أنه تراجع عن الإخراج وركز على الكتابة، حيث شهدت سنوات الألفية غيابه عن السينما باستثناء فيلم “الكبار” الذي عرض عام 2010، من إخراج محمد جمال العدل،لكنه حقق نجاحًا كبيرًا في مجال الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلات مثل “الناس في كفر عسكر” و”حرب الجواسيس”.

بهذا، يبقى بشير الديك علامة فارقة في تاريخ السينما والدراما المصرية، حيث ترك إرثًا ثقافيًا ممتدًا من خلال أعماله التي عبّرت عن قضايا مجتمعية وثقافية بأسلوب مبتكر، مما جعله واحدًا من أعظم الكتاب في عصره،سيفتقده الجمهور ولكن ستبقى أعماله شاهدة على موهبته وإبداعه في عالم الفن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *