الفضة تتفوق على الذهب في 2024 (تفاصيل)
تتزايد توقعات السوق حول مستقبل أسعار الفضة في ظل تغييرات سياسية واقتصادية مستمرة،ارتفعت أسعار الفضة في الأسواق المحلية بنسبة 2.5% خلال الأسبوع الماضي، بينما شهدت الأوقية على الصعيد العالمي تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1%،يسود الترقب حول عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في 2025، مما قد يؤثر على حركة الأسواق بشكل عام.
ارتفاع أسعار الفضة في الأسواق المحلية
وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن»، شهد سعر جرام الفضة عيار 800 ارتفاعًا قدره جنيه واحد، حيث انطلق سعره عند 40 جنيهًا واستقر عند 41 جنيهًا بنهاية الأسبوع،فيما يتعلق بالأوقية في البورصات العالمية، فقد انخفض سعرها بنحو 0.03 دولار، حيث افتتحت عند 29.46 دولار واختتمت عند 29.43 دولار،هذه التقلبات تشير إلى تأثر الأسواق بعوامل محلية ودولية.
الوضع الحالي للأسعار
أظهر تقرير «الملاذ الآمن» أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 51 جنيهًا، بينما وصل سعر جرام الفضة عيار 925 إلى 47.50 جنيه،في ذات السياق، بلغ سعر الجنيه الفضة (عيار 925) مستوى 380 جنيهًا،يعتبر الأداء القوي للفضة خلال العام الجاري نتيجة ل الطلب الصناعي وتأثير العوامل الجيوسياسية.
الأداء المستقبلي للفضة
ظهرت الفضة كأفضل المعادن أداءً في سلة السلع الأساسية هذا العام، حيث يتوقع العديد من المحللين أن تتفوق الفضة مجددًا على أسعار الذهب في عام 2025 رغم احتمالات تراجع الطلب الصناعي،أداء الفضة الجيد ارتبط بعوامل اقتصادية كلية ومؤشرات تدل على خفض أسعار الفائدة، مما جذب استثمارات جديدة.
نمو الأسعار منذ بداية العام
سجل تقرير «الملاذ الآمن» تقدمًا ملحوظًا في أسعار الفضة، حيث حققت بنسبة 21.41% منذ بداية يناير 2025،كذلك ارتفعت بنسبة 15.55% منذ بداية عام 2025، و22.87% منذ عام 2025،هذه الزيادات العقارية عكست جهود المستثمرين في التحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي بعقد صفقات معدنية بشكل حصيف.
حركة السوق والعوامل المؤثرة
حركة السوق تعكس تزايد مشتريات الذهب، والتي تؤثر بشكل غير مباشر على أسعار الفضة، بالإضافة إلى القلق المتزايد بشأن الديون العالمية،في هذا السياق، يسعى المستثمرون إلى حماية أموالهم من خلال الاستثمار في المعادن الثمينة،هذه الديناميكية تعكس الوعي الاستثماري والبحث عن ملاذات آمنة في أوقات عدم اليقين.
أسعار الفضة تصل لأعلى مستوى منذ 2012
في العام الماضي، شهدت الفضة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغت أعلى مستوياتها منذ 2012 بفضل القلق الجيوسياسي الكبير،وقد تجاوز سعرها 34 دولارًا للأوقية في أكتوبر، مدعومًا بتغيرات السوق بعد جائحة كوفيد-19 والمخاوف المحيطة بالاستقرار المالي،ومع ذلك، تسببت نتائج الانتخابات الأمريكية في تأثيرات سلبية على أسعار الفضة حيث أثرت على عوائد السندات والدولار، مما كبح جماح الأسعار.
إن الطلب المتزايد على الفضة يعزى أيضًا إلى احتياجات صناعة الطاقة الشمسية، حيث يستمر الطلب في التفوق على التوقعات،مع بدء تحسن اقتصادات الولايات المتحدة والصين في النصف الثاني من عام 2025، يُتوقع أن يعزز ذلك الطلب على الفضة، وسط توقعات بتوافر المعروض في السوق بسبب امتصاص المخزونات الزائدة.
