الإسعافات الأولية الفعّالة لارتفاع ضغط الدم: خطوات بسيطة لإنقاذ الحياة
تُعتبر الإسعافات الأولية عند هبوط الضغط من الأمور الحيوية التي تُسهم في إنقاذ حياة المصاب ووقايته من مضاعفات قد تكون خطيرة،الهبوط المفاجئ في ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي أو جلطات دموية، ولهذا فإن معرفة كيفية التعامل مع هذه الحالة تعتبر ضرورة ملحة،في هذا المقال، سنستعرض أهم الإسعافات الأولية التي يجب على كل فرد معرفتها للتمكن من تقديم المساعدة في الوقت المناسب للمصابين بحالة هبوط الضغط وكيفية التصرف بشكل سليم.
الإسعافات الأولية عند هبوط الضغط
عندما يُعاني شخص من هبوط الضغط، يجب التعامل مع ذلك بجدية لأنه قد يشير إلى بداية مشاكل أكثر خطورة في النظام الدوري للجسم،تعتبر الإسعافات الأولية من الأمور الضرورية التي تساعد في تحسين وضع المريض ومنع تفاقم حالته،إليك بعض الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها
1ـ وضع النوم
عند ظهور أعراض مثل الدوخة أو عدم وضوح الرؤية، يجب مساعدته على الجلوس أو الاستلقاء،هذا يساهم في تجنب السقوط، مما يحمي المريض من الإصابة،في حالة الاستلقاء، يجب التأكد أن رأسه منخفض قليلاً عن مستوى قلبه لتعزيز تدفق الدم إلى الدماغ.
2ـ رفع الساقين
قم بوضع الساقين فوق مستوى القلب، حيث يمكن استخدام كرسي لذلك،في حال عدم وجود استجابة جيدة من المريض، يُفضل رفع الساقين بزاوية قائمة،هذه التقنية تُساعد على تعزيز الدورة الدموية نحو الدماغ وتخفيف الأعراض السلبية للهبوط.
3ـ السوائل والأملاح
تجنباً ل حدة المشكلة، يمكن تقديم القليل من الملح أو محلول الملح للمريض،يُساعد تناول الأطعمة المالحة بشكل عام في رفع ضغط الدم، لذا يُعتبر استخدام كميات معتدلة من الملح في هذه الحالة خطوة فعّالة.
4ـ تدفئة المريض
إذا كان المريض يشعر بالبرد، يجب تدفئته جيداً بواسطة غطاء، حيث أن التدفئة تُساعد في تحسين تدفق الدم وتعمل على استعادة توازن ضغط الدم،من المهم أيضاً متابعة نبض المريض خلال هذه المرحلة.
علامات فقدان الوعي نتيجة لهبوط الضغط
يوجد عدد من العلامات التي تشير إلى تعرض المريض لفقدان الوعي بسبب انخفاض ضغط الدم، ومنها
- الشعور بالبرد الشديد.
- تباطؤ نبض القلب.
- عدم قدرة المريض على التحدث أو الحركة.
- فقدان القدرة على التوازن أو المشي.
- تشوش الرؤية والدوخة.
- الشعور بالغثيان.
مسببات حدوث هبوط في ضغط الدم
تتعدد الأسباب المعروفة التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ومن أبرزها
1ـ الجفاف
يؤدي نقص السوائل في الجسم إلى هبوط حاد في حجم الدم، مما يجعل من الصعب على الجسم تعويض الدم في الساقين عند التحول من وضعية الجلوس إلى الوقوف.
2ـ الحمل
تشهد المرأة الحامل تغييرات طبيعية تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، حيث تتم إضافة دورة دموية جديدة لتغذية الجنين داخل الرحم.
3ـ النزيف
عند فقدان كميات من الدم نتيجة الإصابات أو النزيف الشهري، يحدث انخفاض ملحوظ في ضغط الدم.
4ـ الحساسية
قد تتسبب الحساسية المفرطة في هبوط ضغط الدم بشكل مفاجئ نتيجة لتوسع الأوعية الدموية، مما يعوق تنفس الشخص بشكل سلس.
5ـ نقص عناصر معينة
نقص بعض العناصر مثل الحديد و فيتامين بي 12 يمكن أن يسبب انخفاض ضغط الدم نتيجة لانخفاض إنتاج كريات الدم الحمراء.
6ـ بعض الأدوية
تؤثر أدوية ضغط الدم بإدرار السوائل و الإخراج، مما ينتج عنه هبوط في ضغط الدم.
7ـ مشاكل بالغدد
يمكن أن تؤدي بعض المشاكل بالغدد الصماء إلى انخفاض ضغط الدم، مثل الغدة الدرقية التي تؤثر بدورها على توزيع الدهون ونسبة السكر.
8ـ مرض السكري
يمثل مرض السكري من الأسباب الرئيسية لهبوط ضغط الدم نتيجة لانخفاض مستويات السكر في الدم.
التداوي من هبوط في ضغط الدم
هناك عدة خطوات يمكن اتباعها لتحسين حالة ضغط الدم، ومنها
1- عدم التدخين وشرب الكحوليات
تعمل هذه العادات السلبية على تفاقم حالة هبوط الضغط، لذا يجب تجنبها لضمان سلامة المريض.
2- تناول الملح
استهلاك الملح تحت إشراف طبي قد يُساعد في دعم ضغط الدم، وقد يُعتبر إضافة مفيدة في حالة هبوط الضغط.
3- شرب الماء
يجب التأكد من شرب كميات كافية من الماء يومياً لتجنب الجفاف، مما يساهم في تنظيم مستوى ضغط الدم.
4- متابعة الأدوية
يتطلب الأمر مراقبة دقيقة للأدوية لتجنب أي تعارض يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
5- وجبات فاصلة
يفضل تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم لتفادي الانخفاض المفاجئ في الضغط.
6- رفع الرجل فوق الأخرى
يُعد رفع الساقين على وضعية أكثر ارتفاعًا من مستوى القلب طريقة فعالة لكن يجب استخدامها بحذر.
7- أوضاع الحركة
يجب على المصاب بالضغط المنخفض التحرك بحذر لتقليل احتمال الشعور بالدوار أو الإغماء.
التوجيهات النهائية
من الأهمية بمكان أن يتبع من يُعاني من هبوط ضغط الدم نظام حياة صحي، يشتمل على تناول الأطعمة المفيدة والحرص على ممارسة الأنشطة البدنية بشكل مدروس،فهم الإسعافات الأولية والتعامل الجيد مع الحالة يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في نتائج الحالة الصحية للمريض،الالتزام بالتوجيهات والعناية بالنفس قد يسهمان في تجنب تكرار هذه الأعراض، وبالتالي، الحفاظ على جودة حياة سليمة و طبيعية.