هل يوشك النشاط الزلزالي في إثيوبيا على التحول إلى بركان كارثي؟ تحذيرات مثيرة من أستاذ موارد مائية حول بركان دوفن | ما التفاصيل؟

إن النشاط الزلزالي في إثيوبيا، خاصة في منطقة عفار، أصبح محط اهتمام كبير من قبل العلماء والمتخصصين، نظرًا لما يثيره من قلق حول هدوء البراكين التي قد تنشط نتيجة هذه الأنشطة،الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أطلق تحذيرات مهمة بشأن بركان دوفن، مما أثار تساؤلات عن إمكانية تحول الزلازل إلى تهديد بركاني كبير،يهدف هذا البحث لاستكشاف مدى جدية هذه التحذيرات والتأثيرات المحتملة التي قد تنجم عن هذا النشاط.

النشاط الزلزالي في إثيوبيا

منذ الثاني والعشرين من ديسمبر 2025، شهدت إثيوبيا سلسلة من الزلازل الملحوظة في منطقة عفار، حيث تراوحت شدة هذه الزلازل بين 4.3 و 5.2 على مقياس ريختر،هذه الأحداث الزلزالية لم تكن عابرة، بل استمرت بشكل متتالي مما زاد من حدة القلق في الأوساط العلمية،وفي الثالث من يناير 2025، بدأ النشاط البركاني في بركان دوفن، مما أثار مخاوف من أن يكون وراء هذا النشاط الزلزالي تداعيات بركانية قد تؤدي إلى انفجارات مدمرة.

بركان دوفن

يعد بركان دوفن من البراكين الطبقية الموجودة في منطقة عفار، حيث يبلغ ارتفاعه 1151 مترًا فوق سطح البحر،بينما كان نشاط البركان محدودًا في الفترات السابقة، تشير الانفجارات الأخيرة إلى احتمال في النشاط البركاني،في السنوات الأخيرة، كانت تدفقات الحمم البركانية تحدث عبر شقوق صغيرة، مما قد يدل على استعداد البركان للقيام بانفجارات أكبر قد تكون متوقعة في المستقبل القريب.

إمكانية انتقال النشاط إلى براكين أخرى

من المثير للاهتمام أن منطقة الأخدود الإثيوبي، التي تحتوي على حوالي 59 بركانًا، تبقى في حالة تأهب نظرًا لنشاط بركان دوفن المتزايد،فرغم أن معظم هذه البراكين تُعتبر خامدة، فإن تزايد النشاط في دوفن يمكن أن يحفز نشاط براكين أخرى قائمة بالقرب مثل بركان فنتالي،هذه الظاهرة قد تساهم في احتمالية حدوث انفجارات بركانية واسعة النطاق قد تؤثر على مناطق شاسعة في إثيوبيا والدول المجاورة.

تحذيرات الدكتور عباس شراقي

في إطار هذا المشهد، يُحذر الدكتور عباس شراقي من أن النشاط الزلزالي في منطقة عفار يمكن أن يتطور إلى نشاط بركاني كارثي،وأوضح أن استمرار هذه الأنشطة الجيولوجية قد يسفر عن التدفقات البركانية، مما سيمثل تهديدًا بيئيًا بالغ الخطورة على سكان المنطقة،لذا، جدد شراقي دعوته للأهمية القصوى لمراقبة النشاط البركاني بشكل دوري للتنبؤ بأي أحداث مستقبلية قد تكون مدمرة.

التأثيرات المحتملة

إذا ما استمر النشاط البركاني في بركان دوفن أو انتقل إلى براكين أخرى في المنطقة، فقد تظهر عدة تأثيرات سلبية، منها

  • الآثار البيئية يُحتمل أن يتسبب البركان في تدمير الأراضي الزراعية، تلوث مصادر المياه، وانتشار الرماد البركاني الذي قد يؤثر على جودة الهواء وسلامة السكان.
  • التأثير على السكان في حال تزايد النشاط البركاني، قد ينزح آلاف السكان من المناطق المتضررة بسبب تدفقات الحمم البركانية أو التهديدات الناتجة عن الانفجارات.
  • تغيرات مناخية من المتوقع أن تؤثر الانبعاثات البركانية على المناخ المحلي، مما قد يؤدي إلى تغييرات في درجات الحرارة وتوزيع الرياح في المناطق المجاورة.

في الختام، يشهد النشاط الزلزالي في إثيوبيا تحولًا ملحوظًا، مع بدء النشاط البركاني في بركان دوفن بداية يناير 2025،رغم أنه لم يسجل البركان انفجارات كبيرة سابقًا، إلا أن التحذيرات التي أطلقها الخبراء تشير إلى إمكانية هذا النشاط البركاني،يتطلب الأمر متابعة مستمرة واستعداد للدفاع عن المنطقة من الأحداث الطبيعية المفاجئة التي قد تضر بالمجتمعات المحلية،إن فهم مخاطر هذه الأنشطة سيساعد في تأمين سلامة السكان وحماية البيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *