من الأموال التي تجب فيها الزكاة وأنصبتها: دليل شامل لفهم أصول الزكاة وأهمية أدائها في حياة المسلم

تعتبر الزكاة من الركائز الأساسية في الإسلام، حيث تمثل واجباً دينياً يهدف إلى موازنة الثروات و التكافل الاجتماعي،تلعب الزكاة دوراً مهماً في دعم الفقراء والمحتاجين، مما يساعد على إنشاء مجتمع متماسك ومتعاون،يدور مقالنا حول الأموال التي تجب فيها الزكاة، وأنصبتها، بالإضافة إلى الشروط التي تتطلبها الزكاة والمستحقين لها،سنستعرض في السطور القادمة التفاصيل الدقيقة حول هذه المواضيع، مما يسهم في فهم أعمق لهذا المفهوم الإسلامي الجليل.

من الأموال التي تجب فيها الزكاة وأنصبتها

إن الزكاة تجب على أربعة أنواع من الأموال، وهذه الأنواع هي

النقود أو الأثمان

تتضمن النقود أو الأثمان ثلاثة أنواع تشمل الذهب والفضة والنقود الورقية،تفرض الزكاة على هذه الأنواع فقط عند بلوغها نصاب الزكاة،حيث النصاب الخاص بالذهب هو 85 جراماً، بينما نصاب الفضة هو 595 جراماً، وتتم معالجة النقود الورقية وفقاً لنصاب الذهب أو الفضة.

عروض التجارة

تمثل عروض التجارة نوعاً آخر من الأموال التي تجب فيها الزكاة،تشمل هذه العروض كل ما يتم تحضيره للبيع من بضاعة أو منتجات بهدف تحقيق الربح،وينطبق ذلك على المبيعات التي تصل قيمتها إلى نصاب الزكاة، والذي يتطابق مع نصاب الذهب أو الفضة.

الحبوب والثمار التي تخرج من الأرض

تُعد الحبوب والثمار المنتجة في الأرض ضمن الأموال التي تجب فيها الزكاة، حيث يبلغ نصابها 300 صاع، والذي يختلف أيضاً وفقاً لنوع المحصول وعدد الكيلوجرامات لكل نوع.

السائمة من بهيمة الأنعام

يقصد بالسائمة من بهيمة الأنعام الماشية مثل البقر والإبل والغنم، والتي ترعى في المراعي طوال السنة،تفرض الزكاة فقط عندما تبلغ هذه الأصناف النصاب، حيث نصاب الإبل هو خمس إبل، ونصاب الغنم هو 40، ونصاب البقر هو 30.

شروط وجوب الزكاة

بعد التعرف على الأنواع الأربعة من الأموال التي تجب فيها الزكاة وأنصبتها، يجدر بنا أن نتناول الشروط اللازمة لوجوب الزكاة

  • الشرط الأول هو الإسلام، حيث لا تجب الزكاة على الكافر ولا تقبل منه.
  • الشرط الثاني يتعلق بالحرية، إذ يجب أن يكون الشخص حراً، حيث القيد لا يتيح له التصرف في أمواله.
  • بلوغ المال الموجود لدى الشخص نصاب الزكاة وفقاً لنوع المال.
  • ضرورة مرور عام كامل على المال قبل وجوب الزكاة، باستثناء أرباح التجارة والسائمة من الأنعام.

مستحقو الزكاة

حدد الله تعالى الفئات المستحقة للزكاة كالتالي

الفقراء والمساكين

تعد هذه الفئة من أكثر المستحقين للزكاة، حيث انعدام ما يكفي من وسائل العيش الأساسية يعرضهم للإعالة من الزكاة المقدمة من الأغنياء.

أصحاب الديون

أيضاً يُراعى في الزكاة الذين يعانون من الديون، سواء لأغراض شخصية أو عامة.

العاملون على شؤون الزكاة

الأشخاص المعينون من قبل الحاكم لجمع الأموال وتوزيع الزكاة لهم حق في الحصول على جزء من الزكاة.

المؤلفة قلوبهم

توجه الزكاة لهؤلاء الأفراد سعياً لكسب ولائهم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.

في سبيل الله

يمكن تخصيص جزء من الزكاة للدعوة إلى الله أو للعلم.

تحرير الرقيق

يشمل ذلك إعتاق العبد المسلم أو دعم الأسرى لتحريرهم.

المسافر المنقطع

تصرف الزكاة لمن ينقطع بهم الطريق في مكان بعيد، رغم غناهم في بلدانهم الأصلية.

لقد تناولنا في هذا المقال أنواع الأموال التي تجب فيها الزكاة بأنصبتها، الشروط الواجب توافرها لوجوب الزكاة، والمستحقين للزكاة،إن فهم هذه المفاهيم يعد أمراً ضرورياً لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي بين المسلمين، وتحقيق العدالة في توزيع الثروات،نتمنى أن يكون هذا المقال قد قدم رؤية شاملة ومفيدة حول موضوع الزكاة، ونشجع القراء على المزيد من القراءة والاستزادة في هذا الشأن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *