معاناتي المؤلمة مع اللولب الهرموني: تجربة شخصية تكشف الأسرار والتحديات
إن موضوع وسائل منع الحمل يعد من القضايا المهمة التي تشغل بال الكثير من النساء حديثي الزواج،تجارب منع الحمل متنوعة، ولكن تجربة اللولب الهرموني تبقى واحدة من أكثر التجارب تناقلاً في الوسط النسائي،ورغم الدعاية الإيجابية حول فعاليته، فإنني أردت أن أشارك تجربتي الشخصية مع اللولب الهرموني، موضحة المعاناة التي تعرضت لها،عانت الكثير من النساء مثلي من الآثار الجانبية السلبية لهذه الوسيلة، لذا أرغب في مشاركة تجربتي كتحذير مفيد.
معاناتي مع اللولب الهرموني
عند بداية زواجي، كان لدي رغبة قوية في توفير بعض الوقت قبل التفكير في الحمل،بعد الكثير من المناقشات مع زوجي، اتفقنا على أنه من الأفضل تأجيل الحمل لمدة عام كامل على الأقل،ورغم أن آراء المحيطين بنا كانت متباينة، إلا أننا كنا نشعر أن هذا القرار يتناسب مع وضعنا الشخصي وخططنا المستقبلية.
قبل أن أتخذ قرار تركيب اللولب الهرموني، قمت ببحث مكثف عن خيارات منع الحمل المتاحة،وكان من الخطأ أنني لم أكن أفكر حقيقة في المضاعفات المحتملة للوسيلة التي اخترتها، بل كنت أركز على البحث عن الوسيلة الأكثر فعالية فقط.
بعد العديد من البحث واستشارة آراء الصديقات والسيدات المهتمات، وقع اختيارنا على اللولب الهرموني،وجدت الكثير من التجارب الإيجابية حوله، وقرأت الكثير عن فعاليته عبر الإنترنت، وراجعت بعض آراء الأطباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي،لقد كانت هذه المعلومات، للأسف، مبنية على تجارب محدود، ولم أكن على دراية كاملة بالجانب السلبي لهذا الخيار.
وجدت أن هناك عدة أنواع من اللولب الهرموني، يختلف كل نوع منها في مدى فعاليته،الأول هو “لولب ميرينا” الذي يستمر فعاليته لمدة تصل حتى ست سنوات، والثاني هو “ليبانا” الذي يصل إلى سبع سنوات،أما النوع الذي وقع اختياره وهو “سكايلا” فلا تتجاوز فترة فعاليته الثلاث سنوات،وقد قمت باختيار هذا النوع بالتحديد لأنه كان يناسب خططي الشخصية للإنجاب.
في خطوة لاحقة، زرت طبيبة مختصة لإجراء الفحوصات اللازمة قبل تركيب اللولب،تمت العملية بشكل سلس، حيث قامت الطبيبة بتنظيف منطقة عنق الرحم وتثبيت اللولب باستخدام جهاز خاص،وكانت إحدى نصائحها لي هي تقصير الخيوط لتفادي الآلام المحتملة خلال العلاقة الحميمية لاحقًا.
أخبرتني الطبيبة أنه إذا قررت الحمل في أي وقت، يمكنني إزالته قبل انتهاء فترة فعاليته،ورغم أن عملية التركيب كانت بسيطة، إلا أنني عانيت لاحقًا من مشاكل عديدة بعد إجراء هذه العملية،تأثرت سلبًا بالعديد من الآثار الجانبية التي تجلت في شكل نزيف متكرر، إضافةً إلى شعور دائم بالصداع والغثيان وآلام في منطقة الصدر.
كما شعرت بمزيد من المعاناة من تدفق الدم خلال الدورة الشهرية، وكانت التقلبات المزاجية تزداد بشكل مستمر، وأدركت بسرعة أنني قد أضعت الكثير من الوقت في مواجهة مشكلات لم أكن مستعدة لها أبداً.
كيف يؤثر اللولب الهرموني بالسلب
حيث أن تجربتي مع اللولب الهرموني أظهرت لي أن الإيجافيات التي كنت أسمع عنها كانت تقتصر على فعالية منع الحمل،فعلى الرغم من أنه يعد واحدًا من أكثر الوسائل فعالية وأمانًا، إلا أن السلبيات التي عانيت منها جعلته من أسوأ الخيارات التي قمت باتخاذها، وهذا ما دفعني للبحث في الأضرار المستقبلية التي قد تكون ناتجة عن استخدامه.
- الإصابة بالاكتئاب، وهي ليست عرضًا نادرًا بين من استخدموا اللولب.
- الإصابة بتكيس المبايض.
- الوزن، ولكن هذه الحالة نادرة وقد تنطبق فقط على نسبة لا تتجاوز 5% من النساء.
- ظهور حب الشباب.
- عدم تقديم حماية كافية من الأمراض التي تنتقل عبر العلاقات الجنسية.
- النزيف الغير منتظم، وخاصة خلال الأشهر الأولى بعد التركيب.
سعر اللولب الهرموني
قبل أن أبدأ تجربتي مع اللولب الهرموني، قمت بالتحقيق حول الأسعار،وجدت أنها تختلف باختلاف الأنواع،نوع اللولب الهرموني الذي قمت باختياره تكلف حوالي 380 ريال سعودي،كان من الأفيد أن أستشير الطبيب حول النوع المناسب لحالتي ولصحتي، لكني للأسف لم أفعل.
الحمل على اللولب الهرموني
أحد النساء أخبرتني عن تجربتها، حيث قامت بتركيب اللولب الهرموني، وبعد مدة لاحظت ظهور أعراض الحمل،ولعدم اعتقادها بأن الحمل ممكن مع وجود اللولب، انتظرت قدوم الدورة الشهرية لتأكيد الشكوك، وعندما تأخرت الدورة أجرت اختبار الحمل، والذي أظهر المفاجأة بوجود تسعة شهور وحملها مهدد،ورغم أن الأطباء نصحوا بإزالة اللولب، إلا أن التجربة المماثلة جعلتني أخشى هذا الخيار.
في ة للعلامات التي طرأت علي، بدأت أشعر بأعراض مثل غياب الدورة الشهرية، مما ساعدني على إدراك أني قد أكون حاملاً، بالإضافة إلى التعب والغثيان.
- غياب الدورة الشهرية، وهي كانت العلامة وأكثرها وضوحًا.
- التعب المستمر.
- التغيرات في شكل الثدي.
- التقيؤ والغثيان.
- نزيف خفيف في بداية الحمل.
اللولب الهرموني و الوزن
خلال محادثتي مع طبيبي، قال أنه لا توجد علاقة مباشرة بين اللولب و الوزن، ولكن وقفت بين روايات النساء الذين شهدوا بأنهن قد عانوا من الوزن بعد التركيب،لكن الأطباء لا يتفقون على إزالة هذا النوع في حال كان هناك تغييرات في الوزن.
اللولب الهرموني والنزيف
أحد النساء أشارت إلى أنها رصدت نزيفًا غزيرًا بعد تركيب اللولب، لكن الاطباء طمأنوها بأن هذا الأمر طبيعي في الأسابيع الأولى،ومع ذلك، إذا تفاقمت الحالة، يجب استشارة الطبيب بسرعة.
أوضحت بعض النساء أيضًا أن هناك حاجة لتجنب العلاقة الحميمة بعد تركيب اللولب لمدة معينة حتى لا تظهر مشاكل صحية أو لا يتعرضن لأي مضاعفات، لذا كان من المهم الحصول على المعرفة الصحيحة قبل اتخاذ قرار التركيب.
خطورة الحمل على اللولب
تحكي سيدة قصة مرة لها، حيث اكتشفت أنها حامل رغم تركيبها للولب،استشارت طبيبتها التي أكدت أنه ينبغي إزالة اللولب في أسرع وقت، حيث قد يشكل خطر على الحمل،وتم تحذير النساء من الأمور التي يمكن أن تسفر عن إجهاض أو مشاكل محتملة أخرى مثل
- الإجهاض.
- الحمل خارج الرحم.
- الحمل في قناة فالوب.
- العدوى.
- النزيف.
- الولادة المبكرة.
تجربتي مع اللولب الهرموني كانت مليئة بالتحديات والمشاكل التي لاحظتها بعد التركيب،إن اتخاذ قرار بالحمل أو تجنب الحمل هو أمر حيوي، لذا من المهم منع حدوث القلق أو مشاكل الغير متوقعة من خلال فهم التأثير الفعلي لهذه الوسيلة وجدولتها وفق حالة جسم كل امرأة.