متى يختفي الصفار عند المواليد؟ اكتشف الأسباب والعوامل المؤثرة في صحة طفلك!

يُعتبر الصفار عند المواليد (اليرقان) حالة شائعة وقد تثير القلق لدى الأمهات، حيث يحدث بسبب تراكم مادة البيليروبين في الدم،إن فهم أسباب الصفار وأعراضه وكيفية التعامل معه يُعد أمرًا بالغ الأهمية،سنتناول في هذا المقال متى يختفي الصفار عند المواليد، ونستعرض أبرز الأسباب والعوامل المؤثرة، بالإضافة إلى الأعراض الشائعة والمضاعفات المحتملة، وكذلك سُبل التشخيص والعلاج، مقدمين معلومات شاملة تسهم في تقديم الرعاية اللازمة لصحة الطفل.

متى يختفي الصفار عند المواليد

من المعروف أن الصفار (اليرقان) هو حالة شائعة تصيب العديد من الأطفال حديثي الولادة نتيجة مستوى مادة البيليروبين في الدم،وهذا التراكم هو ما يؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين، إذ يُنتج الكبد كمية كبيرة من هذه المادة نتيجة لتحلل كريات الدم الحمراء،في الكثير من الحالات، يبدأ الصفار في الاختفاء تلقائيًا عندما يبدأ الطفل بالتغذية الطبيعية، مما يساعد على تطور وظائف الكبد والتخلص من المادة الصفراء،عند الإجابة على سؤال متى يختفي الصفار عند المواليد، فإن العديد من الحالات قد تختفي خلال فترة لا تزيد عن ثلاثة أسابيع، ولكن في حال استمر الصفار لفترة أطول، فإنه يُنصح بالتوجه للطبيب لتحديد السبب الكامن وراء ذلك.

أسباب الصفار عند المواليد

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الصفار عند الأطفال حديثي الولادة، وفيما يلي نستعرض أبرز هذه الأسباب

  • عدم نضج الكبد بشكل كافٍ، ما يمنع القدرة على التخلص من البيليروبين بشكل فعال،تُعرف هذه الحالة بالصفار الطبيعي، وغالبًا ما يتحسن بمجرد اكتمال نمو الكبد.
  • تضرر القنوات الصفراوية التي تنقل البيليروبين من الكبد إلى الأمعاء، وهو سبب نادر ولكنه خطير.
  • اختلاف فصائل الدم بين الأم والطفل، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث الصفراء بسبب تكوين أجسام مضادة.
  • بعض المواد الموجودة في حليب الأم قد تؤدي إلى تجمّع البيليروبين، إلا أن الصفار عادةً ما يختفي بمرور الوقت.
  • في حال استمر الصفار لأكثر من عشرين يومًا، ينبغي التفكير في حالات صحية مثل قصور الغدة الدرقية أو مشكلات في الجهاز الهضمي.
  • إصابة الطفل ببعض الفيروسات مثل الحصبة الألمانية يمكن أن تؤدي أيضًا إلى ظهور الصفار.

أعراض الصفار عند المواليد

يظهر الصفار عادةً بعد ثلاثة أيام من الولادة، وهناك عدة أعراض يمكن أن تدل على ذلك، ومنها

  • صعوبة إيقاظ الطفل من نومه الطبيعي.
  • اصفرار واضح في الجلد، خاصةً في مناطق اليدين والقدمين.
  • رفض الطفل للرضاعة أو استهلاكه كميات قليلة منها.
  • بكاء الطفل بصوت مرتفع بشكل غير معتاد.
  • استمرار حالة الصفار أكثر من أسبوعين مع ظهور .
  • انسداد في القنوات الصفراوية.
  • بول الطفل بلون أصفر غامق.

عوامل خطر الصفار عند المواليد

هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة باليرقان لدى المواليد، تشمل

  • وجود حالة صفار سابقة في العائلة.
  • الولادة المبكرة، حيث تكون حركة الأمعاء أقل، مما يؤدي لتراكم البيليروبين.
  • عدم التغذية الجيدة للطفل بعد الولادة.
  • إصابة الأم بالسكري أثناء الحمل.
  • اختلاف فصائل دم الأم والطفل.
  • تعرض الطفل لإصابات أثناء عملية الولادة.
  • وزن الطفل أقل من الطبيعي عند ولادته.

مضاعفات مرض الصفار للمواليد

إذا لم يتم علاج الصفار بشكل مناسب، فقد يعاني الطفل من مجموعة من المضاعفات الخطيرة، تشمل

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بصورة غير طبيعية.
  • انتشار الصفار ليشمل أجزاء أكبر من الجسم.
  • فقدان الطفل لحاسة السمع.
  • مخاطر تلف الدماغ مع احتمال الإصابة بالشلل الدماغي.
  • تغيرات غير طبيعية في وضعية عينيه.
  • دائمة خمول الطفل وفقدان النشاط.
  • تقوس في الرقبة أو الجسم.

طريقة التشخيص

للتأكد من وجود الصفار، يعتمد الأطباء على عدة طرق تشخيصية، منها

  • فحص جسد الطفل لتحديد درجة الاصفرار.
  • إجراء فحوصات دم لقياس مستوى البيليروبين.
  • استخدام مقياس البيليروبين الخاص عبر الجلد.
  • قد يتطلب الأمر إجراء تحليل البول للطفل.
  • اختبار كومبس للكشف عن تحلل خلايا الدم الحمراء.

علاج الصفار عند المواليد

بمجرد تحديد حالة الصفار، يقوم الأطباء بتحديد خيارات العلاج المناسبة للمريض، وتتضمن

  • تغذية الطفل بشكل صحيح ل الوزن وتحسين الصحة العامة.
  • الحرص على استمرار الرضاعة الطبيعية، كونها تساعد في علاج الصفار.
  • تعريض الطفل لأشعة الشمس لفترات قصيرة.
  • العلاج بالضوء حيث يوضع الطفل تحت مصباح خاص يساعد في تقليل مستويات البيليروبين.
  • في حالات اختلاف فصيلة الدم، قد يلجأ الأطباء إلى إعطاء الغلوبولين المناعي للحد من الأجسام المضادة.
  • إن لم تفلح العلاجات الأخرى، قد يتطلب الأمر نقل الدم لتقليل مستوى البيليروبين.
  • لا ينبغي استخدام ضوء المنزل لعلاج الصفار لأنه قد يؤدي لمضاعفات.
  • يجب تجنب إعطاء الأعشاب الطبيعية إلا بعد استشارة طبية.

كيفية الوقاية من صفار المواليد

للحيلولة دون الإصابة باليرقان أو لاكتشافه مبكرًا، يمكن اتباع النصائح التالية

  • الحرص على رضاعته طبيعيًا خلال الأيام الأولى.
  • إجراء الفحوصات الطبية المطلوبة في الوقت المناسب.
  • مراقبة حالات الطفل بدقة، وفي حال ملاحظة أي علامات غير طبيعية، يجب زيارة الطبيب فورًا.
  • في حال تغذيته بالحليب الصناعي، ينبغي تقديم كميات مناسبة له خلال الأسبوع الأول.

في نهاية المطاف، يُعتبر الصفار عند المواليد من الحالات الشائعة والتي تحتاج إلى اهتمام خاص،المتابعة المستمرة مع الطبيب والرضاعة الطبيعية من الأمور الرئيسية للحفاظ على صحة الطفل،من المهم على الأمهات ألا يترددن في الاستعانة بالمختصين إذا لاحظن أي أعراض غير طبيعية، فهذا يضمن سلامة الطفل وتجنبه المضاعفات المحتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *