متى يبدأ الطفل يناغي؟ اكتشف اللحظة السحرية التي ينتظرها كل والد!

يعتبر النمو اللغوي من الجوانب الأساسية في تطور الطفل، حيث تعكس المهارات اللغوية الصحية نمو الطفل بشكل سليم، مما يعني أن الأهل يراقبون عن كثب التقدم اللغوي لأطفالهم،في هذا المقال، سنستعرض متى يبدأ الطفل في استخدام المناغاة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مراحل النمو اللغوي المختلفة التي يمر بها الرضع،هذه المعلومات يمكن أن تساعد الأهل في فهم علامات نمو الطفل وتوفير الدعم اللازم له.

متى يبدأ الطفل يناغي

تعتبر فترة بدء الطفل بالمناغاة من الفترات السعيدة للغاية بالنسبة للأهل، حيث تشير إلى أن الطفل يمر بمراحل تطوير طبيعية،تبدأ المناغاة في الشهر الثالث، حيث يصبح الطفل قادرًا على إصدار الأصوات والتفاعل مع العالم من حوله،وعندما تبدأ هذه المرحلة، يشعر الأهل بسعادة كبيرة ويراقبون بحماس تطور طفلهم،كثير من الأمهات يجدون أن أطفالهن يبدأون في الالتفات إليهن وابتسامة عندما يسمعون صوتهن، مما يبرز تطورهم الإدراكي وكذلك التواصل.

في بعض الحالات، قد يتأخر الطفل في بداية عملية المناغاة ويبدأ في الشهر الرابع، لكن هذا التأخير يُعتبر طبيعيًا، حيث يختلف الأطفال من حيث جنسهم وخلفياتهم الفردية.

طرق تساعد الطفل على المناغاة

تعد الأوقات الأولى من حياة الطفل حرجة جدًا، حيث يجب على الأهل الانتباه إلى تطوير المهارات اللغوية،في هذا الصدد، هناك عدة طرق يمكن اتباعها لتحفيز الطفل على المناغاة والتفاعل من أجل تعزيز تطوره اللغوي،من المهم أن يُحاط الطفل بحب وتواصل فعّال من قِبَل الأهل لتحفيزه على الانفتاح والتفاعل.

• التحدث مع الطفل واستخدام اسمه بشكل معتاد يساعد على تعزيز قدرته على الإصغاء والتفاعل.
• يمكن أيضًا تحفيز الطفل من خلال اللعب الخفيف مثل النفخ في وجهه ودعوته للابتسام.
• مداعبة الطفل بلمسات بسيطة على الوجه
  تساعد على تعزيز وجودة التفاعل بين الأهل والطفل.
• يجب على الأمهات إصدار أصوات تشبه المناغاة لتعزيز قدرة الطفل على تقليدها.
• تعتبر الابتسامة واحدة من أولى أشكال التفاعل التي يسجلها الطفل، لذا يجب تعزيزه من خلال تشجيعه على إصدار الأصوات.

مراحل التطور اللغوي للرضيع

تُعتبر معرفة المراحل المختلفة للنمو اللغوي أمرًا بالغ الأهمية للأهل، حيث تُمكنهم من ذلك من التعرف على أي مشاكل قد تواجه طفلهم مبكرًا،تتغير مهارات الطفل اللغوية من شهر لآخر، ولهذا فإن فهم هذه المراحل يمكن أن يكون له تأثير كبير على قدرة الأهل في تفاعلهم ودعمهم لنمو طفلهم.

النمو اللغوي من عمر الأربعة أشهر

عند عمر الأربعة أشهر، يعتبر الطفل قد بدأ بالفعل في الاستجابة للأصوات، بل ويمكن أن يظهر بعض الانزعاج عندما يسمع أصواتًا مرتفعة،هذه الفترة تعتبر نقطة تحول، حيث يبدأ الطفل في إصدار الأصوات بشكل تدريجي،يجب على الأهل في هذه المرحلة تحفيز الطفل بشكل فعال، من خلال التفاعل والاستجابة لأصواته واهتمامه.

النمو اللغوي للطفل بداية من ستة أشهر

مع بداية ستة أشهر، يكتسب الطفل القدرة على إصدار أصوات أكثر وضوحًا، مثل الكلمات البسيطة مثل “بابا” و”ماما”،يُستحسن في هذه المرحلة أن تسمع الأم الطفل كلمات جديدة بلطف وكأنها تحاوره، مما يساعد على تطوير مخزونه اللغوي بطريقة فعالة،تعتبر هذه المرحلة نقطة انطلاق لتأسيس أسس قوية لنمو الطفل اللغوي المستقبلي.

النمو اللغوي للطفل من عمر ال 12 شهر

عند بلوغ الطفل عامه الأول، يبدأ في استخدام الكلمات بشكل فعّال، حيث قد يصل عدد الكلمات التي يعرفها إلى 10-25 كلمة،يجب أن يُشجع الأهل الطفل على التفاعل والكلام من خلال توجيه الأسئلة البسيطة وطلب منه إحضار الأشياء المحيطة به،تعتبر هذه المرحلة منعطفًا نحو تحسين المهارات اللغوية، حيث يكون الطفل أكثر إدراكًا للتفاعلات مع الأشخاص من حوله.

عوامل تؤثر على النمو اللغوي للطفل

قد تساهم بعض العوامل في تأخر النمو اللغوي لدى الأطفال، ومن المهم أن يعرف الأهل هذه العوامل لتجنبها،الفهم الجيد لتأثيرات هذه العوامل يساعد الأهل على توفير بيئات إيجابية لتعزيز نمو الطفل اللغوي.

1- الشعور النفسي الخاص بالطفل

الشعور بالأمان والطمأنينة أساسي لتطور الطفل،إن وجود المشاكل بين الأهل أو التوتر في البيت يمكن أن يؤثر سلبًا على النمو اللغوي؛ لذا من المهم أن يعمل الأهل على الحفاظ على جو مناسب،الأطفال لديهم قدرة على فهم المشاعر على الرغم من عدم فهمهم للكلمات المعنية.

2- قلة الثقة بالنفس

يمكن أن تتسبب التنمر أو السخرية من الأهل أثناء الحديث في تأخر مهارات الطفل اللغوية، حيث يشعرون بعدم الثقة في النفس مما يؤدي إلى تلعثمهم،يجب على الأهل تعزيز الثقة بالنفس لدى أطفالهم حتى يتمكنوا من التعبير عن أنفسهم بوضوح.

3- الصراخ في وجه الطفل

يعد الصراخ على الطفل أو توبيخه من الأمور التي تؤثر سلبًا على نجاح تلك المهارات، مما يؤدي إلى تأخر النطق،يجب توجيه الطفل بصورة هادئة لتشجيعه على التعلم.

4- الصحة الجسمانية

يعتمد نمو الطفل اللغوي بشكل كبير على صحته العامة، حيث تُعتبر التغذية الصحية أساسية لتثبيت نموه،نقص المغذيات يمكن أن يؤدي إلى تأخر في القدرات الكمية للطفل.

5- جنس المولود

أظهرت الدراسات أن الإناث غالبًا ما يتفوقن على الذكور في مجال تطور النطق، مما يمكن أن يؤثر على كيفية تطور المهارات اللغوية.

6- ترتيب الطفل بين أخوته

ترتيب الطفل بين إخوته يعد عاملًا مهمًا، حيث يمكن أن يساهم التفاعل بين الإخوة في تسريع تطوير المهارات اللغوية لدى الطفل الثاني أو الثالث أكثر من الطفل الأول، الذي قد يكون معزولًا أكثر.

7- الحرمان العاطفي

الأطفال الذين يفتقدون الحب والرعاية الأسرية يمكن أن يتعرضوا لأضرار على مستوى النمو اللغوي،لذا، ينبغي العمل على تلبية احتياجاتهم العاطفية من أجل دعم تطورهم.

تُعد المناغاة واحدة من أكثر اللحظات الممتعة التي يمكن أن يعيشها الأهل مع أطفالهم،من خلال الانتباه لتطور اللغة عند الطفل وتوفير بيئة غنية بالتفاعل، يمكن تعزيز نموه اللغوي،لذلك، يجب على الأهل الاستمتاع بكل لحظة والتفاعل الإيجابي مع أطفالهم، مما يُعتبر أساسًا لتطورهم بشكل صحي وجيد.