متى تكون الكدمات خطيرة عند الأطفال وكيف يمكنك التصرف بذكاء لعلاجها؟
تعتبر الكدمات من الإصابات الشائعة التي تتعرض لها الأطفال نتيجة لحركتهم المستمرة ونشاطهم المفرط،وعادة ما تتسبب البيئة المحيطة والممارسات اليومية في حدوث هذه الكدمات، مما يثير القلق لدى الأهل حول خطورتها،يعد فهم متى تكون الكدمات خطيرة وكيفية معالجتها من الأمور الأساسية التي يجب أن تكون في متناول جميع الآباء،هذا المقال يتناول متى تكون الكدمات خطيرة عند الأطفال، كيفية علاج هذه الكدمات في المنزل، وأسباب ظهورها، بالإضافة إلى ضرورة استشارة الطبيب في الحالات الطارئة.
متى تكون الكدمات خطيرة عند الأطفال
الكدمات لدى الأطفال غالبًا ما تكون نتيجة لسقوط أو حادث طفيف، ولكن تظهر بعض الحالات التي تتطلب الانتباه الفوري من الأهل،تشمل هذه الحالات الكدمات التي تكون مصحوبة بتورم وألم شديد، حيث تكون هناك إشارات تدل على احتمالية وجود إصابة أكثر خطورة،كما يمكن أن تكون الكدمات مقلقة عندما تظهر بشكل غير عادي، أو في مناطق حساسة من الجسم مثل الرأس أو الوجه،لذا، فإن التوجه إلى الطبيب يصبح أمرًا ضروريًا في مثل هذه الحالات.
- الكدمات مع تورم وألم شديد قد يدل على إصابة أكبر.
- ظهور الكدمة بعد تناول بعض الأدوية قد يستدعي الانتباه.
- الكدمات في مناطق حساسة مثل تحت الأظافر أو الأعضاء التناسلية.
- الاستمرار في وجود الكدمة لأكثر من أسبوعين دون تحسن.
- إذا كانت الكدمة مصاحبة بإصابة أخرى، مثل الكسر.
- بروز الكدمات على الوجه، خاصة مع فقدان الذاكرة بعد الإصابة.
- إذا كانت الكدمة ناتجة عن ضربة قوية على الرأس.
- كدمات تظهر في مناطق غير معرضة للإصابة مثل الصدر أو الظهر.
- ظهور كدمات لدى الأطفال الذين لم يبدأوا في المشي بعد.
- الكدمات مع الشك في وجود نزيف داخلي.
علاج الكدمات في المنزل
بعد وقوع الكدمة، يمكن للأسرة اتخاذ بعض الخطوات الأولية للعلاج المنزلي،من المهم أن يتم تقييم حالة الطفل بشكل جيد، فإذا كانت الأعراض تتفاقم، يجب التوجه للطبيب،ويمكن أخذ التدابير التالية لتخفيف آثار الكدمة
- تطبيق كيس ثلج على المنطقة المصابة لمدة تصل إلى نصف ساعة، الأمر الذي يساعد على تقليل الورم والألم.
- يفضل استخدام الثلج ملفوفًا في منشفة لتفادي الإصابة بالحروق من البرودة.
- رفع الساق إذا كانت الكدمة في الساق، مما يساهم في تقليل التورم.
- يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، ولكن يُفضل استشارة الطبيب أولاً.
- تأكد من الراحة التامة خاصةً للأطفال الذين يعانون من حالات نزيف مثل الهيموفيليا.
أسباب الكدمات عند الأطفال
تنشأ الكدمات عند الأطفال من مجموعة متنوعة من الأسباب، بدءًا من الأنشطة اليومية البسيطة وصولًا إلى الأسباب الطبية، مما يؤكد ضرورة فهم هذه الأسباب للتمييز بين الطبيعة البسيطة للكدمات والحالات الأكثر خطورة،ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى ظهور الكدمات
- الأنشطة البدنية كالسقوط أثناء تعلم المشي أو اللعب.
- العنف الجسدي أو إساءة المعاملة، والتي تتطلب تدخلًا فوريًا.
- بعض الأدوية التي تؤثر على تجلط الدم، مما يزيد من احتمال ظهور الكدمات.
- الحالات الطبية مثل نقص الصفائح الدموية أو مشاكل النزيف الوراثية.
اختبارات الأطفال للكدمات
يمكن أن تكون هناك حاجة لإجراء اختبارات طبية مع فحص الكدمات، خصوصًا في الحالات التي يُشتبه فيها بوجود مضاعفات،يهدف الأطباء من خلال هذه الاختبارات إلى تحديد مدى خطورة الكدمة وما إذا كانت تحتاج لتدخل طبي،من الفحوصات الممكنة كالتالي
- اختبار للكشف عن اضطرابات النزيف.
- تحليل دم كامل لمتابعة الوضع الصحي العام.
- فحص زمن البروثرومبين ووقت الثرومبوبلاستين الجزئي لمعرفة مدى تجلط الدم.
- تقييم عوامل التخثر مثل العامل الثامن والعامل التاسع.
أعراض الكدمات المهددة للحياة
ينبغي الانتباه إلى الأعراض المرافقة للكدمات، والتي قد تدل على وجود حالة أكثر خطورة،إذا حدث أي من هذه الأعراض، يجب التوجه فورًا للطبيب
- تغير في مستوى الوعي، مثل الارتباك أو اللامبالاة.
- دوار أو فقدان التوازن أثناء الحركة.
- ألم شديد في المنطقة المصابة وصعوبة في استخدامها.
- مشاكل في التنفس أو الشعور بالقيء.
- ظهور علامات النزيف، مثل القيء الدموي أو النزيف المستقيمي.
- ارتفاع في درجة الحرارة بعد الإصابة.
- اصفرار العينين أو الجلد الذي قد يشير إلى مشاكل في الكبد.
الإسعافات الأولية للكدمات
إن فهم الإسعافات الأولية أثناء التعامل مع الكدمات يعد أمرًا ضروريًا، حيث يساعد في تقليل الأذى وضمان سلامة الطفل،عند حدوث كدمة، يجب تحديد السبب بعناية للانتقال إلى العلاج الصحيح،إذا كانت الكدمة مصحوبة بنزيف، فإنه يتعين أولاً السيطرة على النزيف باستخدام ضمادة مناسبة،معظم الأسر يمكن أن تتبع الخطوات التالية
- تأكد من استخدام الثلج مع استخدام منشفة لحماية الجلد.
- لا يُفضل استخدام الكريمات أو المراهم قبل استشارة طبية، لعدم تفاقم الحالة.
- اجعل الطفل يستريح قدر الإمكان لتقليل الألم.
- إذا لم يتحسن الوضع في غضون ثلاثة أيام، عليك بزيارة الطبيب.
على الرغم من أن الكدمات قد تبدو غالبًا غير خطيرة، إلا أن هناك حالات تستدعي العناية الطبية،تأكد من متابعة حالة طفلك وإجراء اللازم في الوقت المناسب للحصول على العلاج المناسب ومنع أي مضاعفات.