ما هي الكبائر، والتي قد نهى الله عز وجل كل مسلمٍ عن فعلها، كما يتساءل البعض عن ما إذا كان الله سبحانه وتعالى سوف يغفر تلك الكبائر أم لا غفران لها، وكذلك يبحث البعض عن الفرق بين الكبائر والموبقات السبع، لذا نتحدث معكم اليوم بالتفصيل عنها فتابعوا معنا.

ما هي الكبائر

يحرص الكثيرين على معرفة كي يتجنبوا غضب الله تعالى عليهم، لذا سوف نتحدث معكم عن تلك الكبائر:

  • فالكبائر هي كل الذنوب التي تتوجب إقامة الحد على القائم بها، وقد تمت تسميتها بـ كبيرة نظراً لأنها كل معصية كبيرة وأشدها الكفر بالله، ورغم نهى الله  سبحانه وتعالى عنها، يقوم العاصي بفعلها.
  • بينما اختلفت الآراء في عهد النبوة على عدد الكبائر التي قد نهانا الله سبحانه وتعالى عنها ولكن الثابت لدينا أن الكبائر يصل عددها إلى حد الـ 70 كبيرة، نهانا قد الله عنها نهياً قاطعاً.
  • كما يخلط الكثيرين ما بين الكبائر وبين الموبقات السبع، فقولاً واحداً، الكبائر أعمّ وأشمل، بينما الموبقات هي في المطلق بعضاً من الكبائر وليس جميعها.

أهم وأبغض الكبائر التي نهانا الله تعالى عنها

لعل كل الذنوب يغفرها الله الرحمن الرحيم بعد توبة القائم بها، وكل الصغائر إذا ظل العاصي مصرّا عليها من دون توبة فهى في عداد الكبائر ومن أقبح الكبائر و أعظمها معصيةً :

  • الشرك بالله سبحانه وتعالى.
  • وكذلك قتل النفس والتي حرم الله قتلها.
  • وكذا ما يقوم به بعض الأبناء من عقوق الوالدين.
  • إضافةً إلى فعل الزنا سواء من المرأة أو الرجل.
  • وكذا ترك الصلاة تعمداً.
  • بينما السحر فهو من الكبائر التي نهانا الله عنها.
  • كذلك أكل الربا، أو السعي إلى الحصول على الربا بكل الطرق.
  • إضافةً إلى أكل مال اليتامى والامتناع عن اعطائهم كافة حقوقهم الشرعية.
  • وكذا قذف المحصنات وإشاعة ما ليس بهن.
  • كذلك الامتناع عن أداء الزكاة إلى أهلها.
  • وكذا قطع صلة الرحم.
  • بينما قول الزور والشهادة به هو كبيرة قد منعنا الله عن القيام بها.
  • وكذلك الانتحار حيث يقبل البعض عليه فهو كبيرة من الكبائر.

شروط مغفرة الله لمن فعل الذنوب والكبائر

حيث أن الله تعالى هو الغفور الرحيم فلنا أن نؤمن برحمته ومغفرته مهما كانت ذنوبنا، وكثر ارتكابنا للكبائر،  فهو عز جلاله يفتح لنا أبواب مغفرته بتلك الشروط:

  • التوبة في كل حين، فلنا أن ننوي التوبة النصوح عن كل ما اقترفناه من ذنبٍ حتى لو كان كبيرة. 
  • الاستغفار الدائم عما اقترفنا من ذنوب  وكبائر فاستغفار الله عز وجل يدخلنا في رحمته تعالى ومغفرته.
  • الإصرار على عدم العودة مرةً أخرى إلى فعل أي ذنب أو كبيرة نهانا الله عن فعلها، لعلنا نقدمه دليلاً وبرهاناً أمام المولى عز وجل، بأنّا تبنا وأنبنا عما قد فعلناه يوماً، ووعداً وثيقاً مع الله بأنّنا لن نقم بالمعصية مرة أخرى.
  • الإكثار من الطاعات كالصلاة والصوم والصدقات، والاحسان إلى الغير وإطعام اليتيم وابن السبيل، وكذلك الحج لمن استطاع، جميعهم نستطيع بهم التكفير عن ذنوبنا أو الكبائر التي قد قمنا بها، و تفتح لنا أبواب المغفرة.
ما هي الكبائر

ما هي الكبائر

الفرق بين الكبائر والموبقات السبع

يختلط على الكثيرين معنى والموبقات السبع حيث يعتقد البعض أنهم مسميات لمعنى واحد بينما في الحقيقة فهما كالتالي:

  • الموبقات هى كل فعلٍ يتسبب في الهلاك والدمار لصاحبه ولمن حوله
  • بينما الكبائر هى الذنوب التي يقام الحد على من يقترفها في الدنيا، ويلعن بسبب فعلها، كما يتوعد له بغضب الله عز وجل عليه ودخوله النار.
  • الموبقات هي عدة ذنوب من ضمن الكبائر، بينما الكبائر هي كل الذنوب التي نهانا الله تعالى عن القيام بها. 

اقرأ أيضًا: ماهي اعلى مراتب الدين

في النهاية قدمنا لكم الإجابة عن ما هي الكبائر كما تحدثنا تفصيلياً عن شروط مغفرة الله لمن يفعل الذنوب والكبائر، وكذلك الفرق بين الكبائر والموبقات السبع، إلى جانب بعض الأسئلة الشائعة عن الكبائر، لعل الله عز وجل يغفر لنا جميعاً.