في ذكرى ميلادها: أم كلثوم، الصوت الخالد وأول سيدة تتقلد عضوية النادي الأهلي
يعتبر الذكرى السنوية لميلاد كوكب الشرق، أم كلثوم، تجسيداً حقيقياً لفنانة استثنائية أسرت قلوب الجماهير في مصر والعالم العربي،فهي ليست مجرد فنانة، بل هي رمز ثقافي وفني، حيث ولدت في 31 ديسمبر 1898 في مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وأثرت بصوتها الفريد وأغانيها الخالدة في وجدان الملايين،تميزت الشخصية الفنية لأم كلثوم بقدرتها على خلق تجارب عاطفية عميقة من خلال أغانيها، مما جعلها من أهم الشخصيات الفنية في القرن العشرين.
حب أم كلثوم لنادي الأهلي
رغم أن شغف أم كلثوم بكرة القدم لم يكن كبيراً، إلا أن حبها لنادي الأهلي كان استثنائياً،حيث أصبحت أول امرأة تحصل على عضوية النادي بعد فتح باب العضوية للسيدات في عام 1916،كانت أم كلثوم تولي اهتماماً خاصاً لنتائج المباريات، حيث كانت تُقدم خمسة جنيهات لمن يخبرها بفوز الأهلي،ليس فقط ذلك، بل كانت تحيي حفلات سنوية لدعم خزينة النادي منذ فترة رئاسة أحمد حسنين باشا وحتى عام 1953، وأسهمت من إيرادات حفلتين في بناء حمام السباحة ومدرجات النادي.
تقديراً لدورها، منحت أم كلثوم العضوية الشرفية مدى الحياة، وتم إطلاق لقب “صاحبة العصمة” عليها داخل القلعة الحمراء،وفي أحد حفلاتها بمناسبة عيد الفطر المبارك عام 1944، أضافت كلمات جديدة لأغنيتها “يا ليلة العيد” بعد دخول الملك فاروق، مما أثار إعجاب الملك الذي منحها “وسام الكمال” من الدرجة الثالثة، وهو وسام رفيع يتم منحه للأسر الملكية.
أبرز ألقاب أم كلثوم
تتمتع أم كلثوم بالعديد من الألقاب التي تعكس مكانتها الفنية الكبيرة، مثل “كوكب الشرق”، “شمس الأصيل”، “صاحبة العصمة”، و”قيثارة الشرق”،تُعتبر أم كلثوم من أكثر الفنانات التي حصلت على تكريمات وألقاب في تاريخ الفن العربي، مما يعكس تأثيرها العميق والمستمر في الوسط الفني.
وفاة كوكب الشرق أم كلثوم
توفيت أم كلثوم في 3 فبراير 1975، تاركة وراءها إرثاً فنياً كبيراً يمتد عبر الأجيال،أغانيها لا تزال تُشدو بها الألسن، وتلهم العديد من الفنانين الجدد، مما يؤكد أنها ستظل رمزاً خالداً في ذاكرة الفن العربي،لقد كانت أم كلثوم أكثر من مجرد فنية؛ فقد كانت صوت ضمير الأمة وصورة للمقاومة والإبداع.