زلزال قوي يهز إثيوبيا: 14 هزة أرضية في 24 ساعة وانشقاقات أرضية مروعة – هل يُشكل بركان «دوفن» خطرًا على المنطقة؟

تشهد منطقة عفر في إثيوبيا في الآونة الأخيرة أحداثًا زلزالية خطيرة مع سلسلة من الهزات الأرضية التي بلغت أكثر من أربع عشرة هزة في غضون 24 ساعة، مما تسبب في حالة من الفزع لدى السكان المحليين،يعد هذا النشاط الزلزالي علامة مقلقة، حيث أنها تحدث في منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي والبركاني،لذا، فإننا سنستعرض في هذا البحث الجوانب المختلفة لهذه الظاهرة، بدءًا من تأثير الزلازل على السكان والبنية التحتية، وصولًا إلى إمكانيات النشاط البركاني، كذلك المخاطر المحتملة المستقبلية.

سلسلة الزلازل المدمرّة في إثيوبيا

في يوم واحد، شهدت منطقة عفر الإثيوبية أكثر من 14 هزة أرضية، ما جعل المنطقة تحت الأنظار العالمية،وقد تراوحت قوة هذه الزلازل بين 4.3 و 5.2 درجة على مقياس ريختر، مما أسفر عن تضرر أكثر من 100 منزل ودفع نحو 2,560 شخصًا إلى النزوح من منازلهم،هذه الهزات العنيفة كانت مصحوبة بانشقاقات في الأرض في بعض المناطق، مما يثير القلق من احتمال أن يكون ذلك مجرد المقدمة لحدث أكبر يتسبب في تدمير أكبر.

الانشقاقات الأرضية والتداعيات على السكان

تظهر العديد من الفيديوهات من منطقة عفر انشقاقات واسعة في الأرض، والتي ليس فقط بسبب الزلازل، بل تشير أيضًا إلى وجود نشاط بركاني أو زلزالي غير مسبوق،أدت هذه الانشقاقات إلى فقدان العديد من المحاصيل الزراعية والماشية، مما يعتبر ضربة قاسية لمصدر الرزق الأساسي للسكان في هذه المناطق،وتعزز هذه الظواهر المخاوف بشأن احتمالية تدهور الوضع الإنساني في تلك المناطق المتأثرة.

علاوة على ذلك، أسفرت الزلازل عن تدمير البنية التحتية في بعض المناطق، بما في ذلك الطرق والمنازل، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية، ويضاف إلى ذلك الضغوط النفسية والاجتماعية التي تعيشها الأسر المتضررة.

بركان دوفن هل يهدد المنطقة

مع الأحداث المدمرّة هذه، يراقب الخبراء بركان “دوفن” في منطقة عفر، حيث تم تسجيل تحركات زلزالية جديدة تشير إلى احتمال حدوث نشاط بركاني قريب،الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، تحدث عن ارتفاع خطر النشاط البركاني مع تسجيل أكثر من 120 هزة أرضية في المنطقة منذ 21 ديسمبر 2025، حيث تتراوح قوتها بين 4.3 و 5.2 درجة،هذه الهزات يُمكن أن تُنشئ بيئة غير مستقرة تؤدي إلى انفجارات بركانية محتملة.

كما أشار شراقي إلى أن هذه الزلازل قد تؤدي إلى إمكانية ظهور مزيد من الأبخرة والغازات البركانية، ما يزيد من احتمالية حدوث نشاط بركاني خلال الفترة المقبلة، مما يستدعي توخي الحذر في مواجهة هذه التحديات.

التهديدات المحتملة في المستقبل

تُعد منطقة عفر من أكثر المناطق زلزالية في إثيوبيا، وقد شهدت العديد من الانفجارات البركانية في الماضي،وفي ظل النشاط الزلزالي المتزايد، وقدوم التشققات الأرضية، يتوقع الكثيرون أن تكون هذه الأحداث تمهيدًا لحدث بركاني كارثي يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على حياة السكان المحليين،بينما تتزايد المخاوف، يتوقع الخبراء إنذارًا متزايدًا من قبل السلطات الإثيوبية للحذر في الأيام القادمة، والعمل على الاستعداد لمواجهة أي تداعيات محتملة.

خلاصة القول

إن الزلازل التي ضربت إثيوبيا مؤخرًا ليست مجرد ظاهرة طبيعية عابرة، بل تُعتبر إشارة تحذير محتملة من خطر أكبر قد يهدد المنطقة،ومع النشاط البركاني المتزايد في منطقة عفر، يبقى التساؤل الأهم قائمًا هل سيؤدي هذا النشاط الزلزالي إلى انفجار بركاني هائل قد يُسفر عن كارثة إنسانية من الضروري متابعة الوضع بشكل كثيف خلال الأيام القادمة للاستعداد لأي تطورات متلاحقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *