دوللي شاهين لـ«الجمهور»: «كانت لي خطط لمهرجانات شعبية، ولكن إرادة الله أعادتني»
تعتبر الموسيقى جزءاً لا يتجزأ من الثقافات والمجتمعات، حيث تعكس الأذواق والتوجهات الفنية المتنوعة،في السنوات الأخيرة، برزت أغاني المهرجانات كظاهرة موسيقية لاقت انتشاراً واسعاً في الساحة الفنية، إلا أن هناك العديد من الفنانين الذين يعبرون عن انزعاجهم من هذا النوع من الموسيقى،الفنانة دوللي شاهين هي واحدة من هؤلاء الفنانين الذين عبروا عن آراء نقدية تتعلق بأغاني المهرجانات، مما يستدعي نقاشاً حول تأثيرها على المجتمع والفن.
رأي دوللي شاهين حول أغاني المهرجانات
عبّرت دوللي شاهين عن رأيها في أغاني المهرجانات المنتشرة حالياً، حيث أوضحت أنها لا تُحب هذا النوع من الموسيقى،على الرغم من محاولاتها التكيف مع هذا التيار، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، مما يعكس تبايناً في الأذواق الفنية بين الفنانين والجمهور،اعتبرت أن الارتباط بهذا النوع من الموسيقى قد يضع الفنان في موقف يتنافى مع هويته الفنية، حيث أن تقديم لون فني لا يتناسب مع شخصية الفنان هو مسألة ليست سهلة.
التحديات الفنية في مجال الموسيقى
خلال حديثها، ذكرت دوللي شاهين أنها لا تستطيع الجزم بأن ظاهرة أغاني المهرجانات ستختفي في المستقبل، إذ أن هناك فنانين سابقين اعتبروا ظواهر واستمروا لسنوات عديدة في الساحة الفنية،وقد أبدت قلقها من تأثير هذه الموسيقى على الأجيال الجديدة، حيث اعتبرت أن الموسيقى الجيدة تشكل أساساً للتربية السليمة وزرع القيم الجمالية في نفوس الأطفال، وهو ما تسعى كأم إلى تحقيقه.
تحليل ظاهرة المهرجانات وتأثيرها على المجتمع
تعتبر أغاني المهرجانات من الأدوات الموسيقية التي تعتمد على إيقاعات سريعة وأغانٍ بسيطة، مما يجعلها شعبية وسهلة الانغماس فيها،لكن من زاوية فنية، يرى العديد من الفنانين أن هذا النوع لا يرقى إلى ما يعتبرونه فناً حقيقياً،يثير هذا الأمر تساؤلات عديدة حول معايير الفن والجودة الموسيقية،ويبدو أن الشغف الكبير الذي تبديه بعض الأجيال نحو أغاني المهرجانات يعكس تغيرات في الذوق الفني والاحتياجات الثقافية.
في الختام، بالرغم من الانتقادات التي توجه لأغاني المهرجانات من قبل بعض الفنانين مثل دوللي شاهين، فإن هذه الظاهرة تظل متواجدة في المشهد الموسيقي، مما يعكس مرونة الثقافة الموسيقية وقابلية تحول الأذواق بمرور الوقت،يجدر بنا مراعاة التغيرات الاجتماعية والثقافية التي تلعب دوراً في تشكيل الفنون، والحفاظ على التوازن بين الخطابات الفنية المتعددة، مما يسهم في إثراء الحياة الثقافية والفنية للمجتمعات.
