خمول الغدة الدرقية وزيادة الوزن: الأسباب، الأعراض، وكيفية مواجهة هذه المشكلة بفاعلية!
يُعتبر خمول الغدة الدرقية من الموضوعات الصحية الهامة التي تستحق الانتباه والدراسة العميقة،تمثل الغدة الدرقية جزءًا حيويًا من النظام الغدي في جسم الإنسان حيث تلعب دورًا مركزيًا في تنظيم عمليات الأيض وتوازن الهرمونات،مع تزايد حالات خمول هذه الغدة، يجب فهم الأعراض المرتبطة بها، خاصة الوزن، وطرق العلاج والوقاية المناسبة،في هذا المقال، سنقوم بتفصيل المعلومات حول خمول الغدة الدرقية وأثره على الوزن وكيفية الشرع في معالجة هذه الحالة بفعالية.
خمول الغدة الدرقية و الوزن
- أحد الأعراض الرئيسية لقصور الغدة الدرقية هو الوزن، وذلك بسبب الهرمونات التي تفرزها الغدة والتي تعتبر ضرورية لعملية التمثيل الغذائي التي تساعد في حرق السعرات الحرارية.
- عند حدوث خمول في الغدة الدرقية، يتباطأ التمثيل الغذائي وهذا ينعكس على قدرة الجسم على فقد الوزن، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى اكتساب الوزن بنسب ملحوظة،ومن هنا، نجد أن درجة الخمول ترتبط طرديًا مع الوزن؛ فكلما زادت شدة الخمول، زادت ال في الوزن.
- من المهم الإشارة إلى أن بعض هذه ال في الوزن قد تكون ناتجة عن احتباس السوائل في الجسم، وهو ما يتسبب فيه السوائل الزائدة بسبب تأثير الخمول على وظائف الكلى، مما يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم.
- عادة ما تكون الوزن الناتجة عن خمول الغدة الدرقية غير مفرطة، حيث تتراوح بين 2.25-4.5 كغ، لكنها قد تسبب قلقًا وفزعًا لدى بعض الأفراد.
قصور الغدة الدرقية
- قصور الغدة الدرقية هو حالة تحدث عندما لا تتمكن الغدة الدرقية من إنتاج ما يكفي من الهرمونات الضرورية التي تتعلق بمعدل التمثيل الغذائي.
- في بداية المرض، لا يقدم قصور الغدة الدرقية أعراضًا واضحة، لكن عدم التدخل لعلاجه في مراحله اللاحقة قد يؤدي إلى تعقيدات صحية خطيرة مثل آلام المفاصل، والعقم، وأمراض القلب، والسمنة المفرطة.
نصائح خاصة للمساعدة في فقدان الوزن لدى المصابين بقصور الغدة الدرقية
هناك مجموعة من النصائح التي يمكن للفرد المصاب بقصور الغدة الدرقية اتباعها لتحقيق تحسينات في الوزن، ويجدر مراعاة البدء بالعلاج المناسب بالتوازي مع هذه النصائح، ما يتضمن الآتي
- ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، حيث يُنصَح بممارسة تمارين يومية بسيطة تتضمن رياضة اليوجا لتعزيز صحة القلب وتقوية العظام، مع الحد من القلق وتعزيز مستوى الطاقة في الجسم.
- تجنب تناول الجرعات الزائدة من مكملات اليود التي قد تؤثر سلبًا على استجابة الغدة الدرقية.
- السيطرة على مستويات القلق والضغط النفسي، لأن القلق يمكن أن يؤدي إلى مستويات الكورتيزول، مما يعيق إنتاج هرمونات الغدة الدرقية بشكل صحيح.
- اختيار وجبات خفيفة صحية مثل المكسرات والفواكه والزبادي للحفاظ على تنظيم مستويات السكر في الدم.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم حيث أن النوم الجيد يمكن أن يُعيد توازن الهرمونات في الجسم، مما يُساعد في فقدان الوزن.
- استهلاك الخضروات، وذلك من خلال استهلاك شوربة الخضار وسلطات الخضار، كونها قليلة السعرات الحرارية وتمتاز بمساهمتها في تنظيم نسبة السكر في الدم.
- اختيار مصادر بروتين قليلة الدهون، مثل البيض، والبقوليات، والأسماك، والدواجن، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون.
أعراض خمول الغدة الدرقية
تظهر أعراض خمول الغدة الدرقية بعدة أشكال، ومن أبرزها
- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
- الحساسية للبرد.
- الإصابة بالإمساك بشكل متكرر.
- جفاف الجلد.
- الوزن غير المبررة.
- تورم الوجه.
- ضعف العضلات.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
- آلام وضعف في العضلات.
- ألم وتورم بالمفاصل.
- تساقط الشعر.
- نبض بطيء.
- مشاعر كآبة.
- ضعف في الذاكرة.
أعراض ارتفاع نشاط الغدة الدرقية
- تساقط الشعر الغزير.
- بروز العينين.
- في معدل التعرق.
- ارتفاع سرعة ضربات القلب.
- فقدان الوزن بشكل سريع وغير متوقع.
- نعومة في الأظافر.
- صعوبة في النوم.
- عدم تحمل التقلبات في درجات الحرارة.
- الشعور بالتوتر والقلق.
- ضعف ووهن في العضلات.
- نوبات من الذعر والانفعالات.
- خلل في انتظام الدورة الشهرية.
كيفية علاج قصور الغدة الدرقية
- تتمثل الخطوة الأساسية في علاج قصور الغدة الدرقية في فقدان الوزن الزائد المتفاقم بسبب هذه الحالة، لذا يبدأ العلاج بتشخيص الحالة من قبل مختص.
- بعد ذلك، يمكن للأخصائي أن يصف ليفوثيروكسين كعلاج رئيسي، حيث يجب على المريض الالتزام بنظام غذائي معين يحوي سعرات حرارية محدودة، جنبًا إلى جنب مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم لتحقيق النتائج المطلوبة ونجاح العلاج.
في الختام، من الضروري فهم طبيعة خمول الغدة الدرقية وأثرها على الوزن والصحة العامة،هذه الحالة لا يجب أن تُهمَل، لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يُعتَنى بها بشكل صحيح،لذلك، يشمل ذلك الاعتناء بنمط حياة صحي والتوجه إلى العلاج المناسب لمواجهة الأعراض والمشكلات المرتبطة،من المهم استشارة الأطباء المتخصصين للحصول على المشورة الطبية المناسبة والرعاية اللازم تقديمها.