بعد تجاوزه 1.2 مليون زائر، التفاصيل الكاملة لمعرض «رمسيس» بألمانيا
يُعتبر معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” أحد الأحداث الثقافية البارزة التي تساهم في تعزيز السياحة الثقافية في مصر،حيث يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على التراث الحضاري المصري القديم من خلال عرض مجموعة فريدة من القطع الأثرية،قامت مصر من خلال المجلس الأعلى للآثار بتنسيق وتنظيم هذا المعرض ليكون فرصة لتسويق الحضارة المصرية وإبراز معالمها في دول العالم، مما يجسد جهد الدولة في الحفاظ على التاريخ وإعادة إحيائه من خلال الفعاليات الدولية.
افتتاح المعرض في كولون
افتتح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” في الرابع عشر من يوليو 2025، بمحطته الخامسة بمدينة كولون بألمانيا،يأتي هذا الحدث ضمن إطار رؤية متكاملة لترويج السياحة الثقافية في مصر وإظهار مدى غنى التراث المصري،وقد سبق لهذا المعرض أن حقق نجاحًا كبيرًا في مدن مثل هيوستن وسان فرانسيسكو وباريس وسيدني، مما يعكس اهتمام الجمهور الدولي بالحضارة المصرية.
إقبال جماهيري واسع
منذ الساعات الأولى لافتتاح المعرض، شهد الحدث إقبالًا جماهيريًا ساحقًا، حيث اصطف آلاف الزوار أمام المدخل الرئيسي لقاعة ODYSSEUM،تجسد هذه الأعداد الكبيرة مدى اهتمام الزوار بالقطع الأثرية والمشاهد الفريدة المعروضة، مما يجذب اهتمام خبراء الثقافة والتراث ويبرز مكانة المعرض كمحطة سياحية كبرى في ألمانيا.
تفاصيل المعرض وقطعه الأثرية
يتضمن معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” نحو 180 قطعة أثرية تم انتقاؤها بعناية من مقتنيات المتحف المصري في التحرير،كما يُعرض تابوت الملك رمسيس الثاني، إلى جانب مجموعة من القطع الأثرية الأخرى المستخرجة من المواقع الأثرية في مصر،تبرز هذه المقتنيات الخصائص المميزة للحضارة المصرية، حيث تتنوع بين التماثيل والأدوات والحلي، مما يسهم في تقديم صورة شاملة عن تاريخ مصر القديمة وعراقتها.
أحدث المستجدات
أعلن الدكتور محمد إسماعيل عن آخر مستجدات المعرض، حيث انتهت فعاليات المعرض في مدينة كولون وتم البدء في إجراءات النقل إلى المحطة التالية في اليابان،يُعتبر هذا النقل جزءًا من الاستراتيجية المعتمدة لنشر الثقافة المصرية في جميع أنحاء العالم وتعزيز التواصل الثقافي.
عدد الزوار في كولون
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن عدد الزائرين لمعرض “رمسيس وذهب الفراعنة” في كولون بلغ 200 ألف زائر في الفترة من 19 يوليو حتى 31 ديسمبر 2025، مما يعكس نجاح المعرض وشعبيته،كما يُشار إلى أن المعرض في متحف شنجهاي بالصين قد استقبل نحو 1.2 مليون زائر، مما يدل على عمق الاهتمام العالمي بالتراث المصري.
تعاونات استدامة الآثار
في خطوة جديدة لتعزيز التواصل بين الجوانب السياحية والتقنية، وقع المجلس الأعلى للآثار بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،يهدف هذا التعاون إلى تطوير خدمات الاتصالات في المواقع الأثرية، مما يعزز تجربة الزائرين ويضمن الحفاظ على المعالم الأثرية،تأتي هذه الخطوات في إطار تعزيز التحول الرقمي للحكومة المصرية، ممثلة في العمل على توفير بيئة ملائمة للسياحة الثقافية.
تُظهر هذه الفعاليات والمعارض كيف تسعى مصر لتعزيز موقعها كوجهة سياحية عالمية، حيث يبقى التراث الثقافي جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية،إن تنظيم مثل هذه المعارض وتوسيع التعاون بين الجهات الحكومية يساهم في جذب المزيد من الزوار والأبحاث العلمية، مما يعود بالنفع على الحفاظ على التراث الثقافي العالمي ويساهم في تطوير السياحة في مصر.
