«العطارة»: الزبيب المصري ينافس عالميًا والاستيراد تراجع بنسبة 30%

يعتبر شهر رمضان الكريم مناسبة خاصة يحتفي بها المجتمع بأسره، وتتطلب هذه المناسبة استعدادات خاصة تتعلق بتوفير السلع الغذائية،يشير عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، ونائب رئيس شعبة العطارة، إلى استعداد الأسواق المحلية لاستقبال هذه الأيام المباركة، من خلال تأمين كميات وفيرة من السلع الرمضانية المتنوعة،يهدف هذا إلى دعم الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية، مما يعكس التوجه المستدام نحو الاقتصاد الوطني،من هنا، تتضح أهمية توفير المخزون الكافي من المنتجات الغذائية لضمان تلبية احتياجات المستهلكين خلال الشهر الفضيل.

تنوع مصادر الاستيراد وتوافر المخزون

في حديثه، أوضح “الكومي” أن مصر تعتمد على استيراد مجموعة من السلع خلال رمضان، ومنها الفواكه المجففة مثل المشمشية، البندق، والتين المجفف التي تُستورد بشكل رئيسي من تركيا، إضافةً إلى قمر الدين الذي يتم استيراده من سوريا،وفي الوقت نفسه، تم تأمين شحنات بمخزون يغطي احتياجات السوق المحلي، مما يعكس القدرة على تلبية الطلب خلال فترة ذروة الاستهلاك،كما ينضم إلى قائمة المنتجات المستوردة كل من الفستق واللوز من الولايات المتحدة والقراصيا من الأرجنتين، وذلك لضمان تنوع المنتجات وجودتها.

الزبيب المصري ينافس المستورد

في مجال المنتجات المحلية، تبرز المنافسة القوية للزبيب المصري الذي يُعتبر بديلاً متميزًا للزبيب الإيراني،حيث أشار الكومي إلى تفوق الزبيب المصري من حيث الجودة والسعر، مما ساهم في تقليل الاعتماد على الواردات بنحو 30% مقارنة بالأعوام السابقة،وقد أدى هذا التطور إلى إنتاج كميات كافية لتلبية احتياجات السوق المحلي، مما أسفر عن انخفاض الأسعار هذا العام، مما يعود بالفائدة على المستهلكين،بالإضافة إلى ذلك، تم التوسع في تصدير الزبيب المصري إلى الأسواق الأوروبية، مما يعكس النجاحات الملحوظة للصناعات المحلية.

استقرار الأسعار واستعدادات رمضان

أكد الكومي مجددًا أن هناك جهودًا مستمرة لتوفير السلع الرمضانية بأسعار تنافسية تضمن حقوق المستهلكين، مع التركيز على تحقيق التوازن بين الاستيراد والإنتاج المحلي،ووفقًا لتصريحاته، فإن المخزون الحالي من المنتجات الرمضانية متوفر بشكل يضمن تلبية توقعات الطلب، حيث يتوقع وصول شحنات إضافية قريبًا لضمان استقرار الأسواق خلال الشهر الكريم،يُعد نجاح المنتج المحلي في تقليل الاعتماد على الاستيراد خطوة إيجابية نحو تعزيز الاقتصاد الوطني، مما يشير إلى حاجة السوق النقاط المستدامة في شتى قطاعات الإنتاج.

في الختام، تكشف تصريحات عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة ونائب رئيس شعبة العطارة عن رؤية مستقبلية إيجابية للقطاع التجاري في مصر خلال شهر رمضان،إن التركيز على دعم المنتج المحلي وتوفير السلع بأسعار مناسبة يعد سبيلاً لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار في السوق،يتجلى الدور الفعال للمنتجات المحلية في تلبية احتياجات المستهلكين ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات، مما يجعل هذه الجهود أساسًا لنهضة اقتصادية مستدامة.