السر المدهش وراء شعور الإنسان بالدوخة المفاجئة عند الوقوف وأسباب غير متوقعة!

تعتبر الدوخة إحدى المشكلات الصحية الشائعة التي تدفع العديد من البالغين إلى استشارة الأطباء،فرغم أن هذه النوبات قد تكون متكررة أو مستمرة، إلا أن الدوخة غالبًا ما تكون غير مرتبطة بأمراض خطيرة،تعكس الدوخة حالة جسمية ينتج عنها شعور بعدم التوازن، وقد يكون لها أسباب متعددة،من بين هذه الأسباب، ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، أو مشكلات متعلقة بالجهاز العصبي،وبالتالي، تتطلب هذه المشكلة استكشافًا دقيقًا لفهم الأسباب والعلاج المناسب.

أسباب الدوخة والدوار عند الوقوف المفاجئ

تعرف حالة الشعور بالدوار عند الوقوف فجأة، طبيًا، بـ”انخفاض ضغط الدم الانتصابي”، والذي يمكن أن يؤثر على كبار السن، أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة،يمكن أن يكون تقلب ضغط الدم نتيجة لمجموعة من الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي، المسؤول عن وظائف الجسم الأساسية،ومن بين هذه الأمراض الشائعة مرض باركنسون والسكري، حيث يساهم كل منهما في خطر انخفاض ضغط الدم عند الوقوف.

آثار مشاكل القلب على الدوخة

تؤثر بعض مشاكل القلب بشكل مباشر على الكفاءة التي يتم بها ضخ الدم في الجسم،من بين هذه المشاكل، يعتبر انخفاض ضغط الدم الناتج عن سكتة قلبية أو اضطرابات نبضات القلب،هذه الحالة تؤدي إلى عدم قدرة القلب على ضخ الكمية المناسبة من الدم، مما يسهم في ضعف التروية الدموية للمخ، ويزيد من فرص الشعور بالدوخة عند التغيير المفاجئ في الوضعية.

الأدوية وتأثيرها على ضغط الدم

تلعب بعض الأدوية، التي تُستخدم لعلاج حالات متعددة، دورًا في التسبب بانخفاض ضغط الدم كأثر جانبي،تشمل هذه الأدوية، مدرات البول ومضادات الاكتئاب، وأدوية القلب،وعندما يتناول الأفراد هذه الأدوية، يمكن أن يصبحوا أكثر عرضة للشعور بالدوار عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف.

أهمية السوائل في تقليل مخاطر الدوخة

يعتبر الجفاف سببًا رئيسيًا لحدوث انخفاض ضغط الدم الانتصابي،فعندما لا يحصل الجسم على الكمية المناسبة من السوائل، يقل حجم الدم المتاح، مما يؤثر سلبًا على ضغط الدم،لذا، من الضروري أن يتناول الأفراد كميات كافية من السوائل، خاصةً في الظروف الجوية الحارة أو عند ممارسة الأنشطة البدنية.

كيفية التعامل مع انخفاض ضغط الدم الانتصابي

تعد انخفاض ضغط الدم الانتصابي السبب الأكثر شيوعًا للدوخة عند الوقوف،يحدث هذا عندما يتجمع الدم في الأطراف السفلية لدى الجلوس أو الاستلقاء، مما يؤدي إلى نقص مؤقت في تروية الدم للمخ عند الوقوف المفاجئ،ولتجنب هذه الحالة، يُنصح باتباع بعض الاستراتيجيات مثل النهوض ببطء وتجنب الوقوف لفترات طويلة.

يتوجب على الأفراد الذين يعانون من أعراض أكثر خطورة مراعاة الاتصال بالطبيب،يشمل ذلك الأعراض مثل القيء، ألم في الصدر، أو اضطراب في الوعي، والتي قد تشير إلى حالات أكثر خطورة تتطلب رعاية طبية فورية،الوعي بهذه الأعراض والعوامل المسببة يساعد على الوقاية والتعامل الصحيح مع الدوخة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *