الأقباط يستقبلون الزيارة الـ11 للرئيس السيسي في احتفالات عيد الميلاد المجيد 2025 غداً بالعاصمة الإدارية!

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء غد الاثنين بقداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة،سيترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، هذا القداس، الذي يعد مناسبة مهمة تؤكد على عمق التواصل بين المصريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية،إن الاحتفال بعيد الميلاد يعد من أبرز الأحداث في التقويم القبطي ويمثل فرصة لتجديد الروابط الاجتماعية وتعزيز روح المحبة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.

جهود السيسي في تعزيز الوحدة الوطنية

شارك في احتفال الكنيسة عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وشخصيات عامة وكتاب وصحفيين وقيادات الكنيسة والأقباط من مختلف المحافظات، تحت رعاية فريق كشاف الكنيسة،يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه السلطة، إلى تحقيق التلاحم الوطني، حيث قام بزيارة الكاتدرائية بالعباسية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد، مما يعكس رؤيته لتعزيز الحوار بين الأديان،تأتي هذه الزيارة ضمن جهود أوسع تشمل استقبال العديد من الشخصيات المسيحية من دول أخرى، مما يعزز صورة مصر كمركز للتعايش السلمي.

ترسيخ مبدأ المواطنة

كما يحرص الرئيس السيسي على ترسيخ مبدأ المواطنة، ويعمل على تأكيد الوحدة الوطنية من خلال العمل الجاد والمشاركة في كافة الفعاليات والمناسبات،نتج عن ذلك إصدار العديد من القوانين والنصوص التي تنظم بناء الكنائس، كما أصدر قرارات جمهورية بإنشاء هيئة الأوقاف الكاثوليكية والإنجيلية، مما يسهم في تنظيم الشؤون الدينية وتعزيز حقوق الأقليات.

السيسي رائد الالتزام الديني

يُعتبر الرئيس السيسي أول رئيس مصري يحضر احتفالات عيد الميلاد بشكل رسمي ويمتلك رؤية واضحة لدعم المسيحيين في مصر،يعكس اهتمامه ببناء الكنائس في المدن الجديدة والعمل على تقنين أوضاعها في مختلف المحافظات رغبته القوية في تحقيق العدالة والمساواة،إضافة إلى ذلك، زار الرئيس السيسي الكنائس التي تضررت جراء الهجمات الإرهابية، حيث قام بتهنئة الأقباط ونشر رسائل السلام، مما يعكس التزامه بتعزيز الروابط الوطنية.

قيم التعايش السلمي

يؤكد الرئيس السيسي أن الهوية الدينية لأي مواطن لا ينبغي أن تلعب دوراً في تحديد حقوقه وواجباته، وأن التماسك الوطني يتطلب احترام التنوع،كما يشير إلى تطلعات المجتمعات الغربية في محاكاة تاريخ مصر الطويل الذي يتميز بالتعايش السلمي، مما يعكس الحاجة إلى القيم الإنسانية النبيلة التي ترتكز عليها الأديان،هذه الرسائل تجسد رؤية السيسي لخلق مجتمع متماسك يشمل الجميع، مما يعزز فكرة قبول الآخر والعمل على نشر قيم التفاهم والمحبة.

ختاماً، يمثل الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بالنسبة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية مناسبة هامة للتأكيد على التلاحم الوطني وتعزيز الروابط بين المصريين،إن جهود الرئيس السيسي في تعزيز الوحدة الوطنية والمواطنة تشكل منحى إيجابياً نحو مجتمع أكثر تماسكاً وتقدماً،يبقى الأمل معقوداً في أن تستمر هذه الجهود وتثمر عن واقع يعكس قيم التعايش والاحترام المتبادل بين جميع المواطنين، مما يساهم في بناء مستقبلٍ أفضل لمصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *