اكتشف الخفايا المقلقة لوسواس النوبة القلبية وكيفية التغلب عليه!
يُعتبر وسواس النوبة القلبية من القضايا الصحية النفسية التي يعاني منها العديد من الأشخاص، حيث تنجم تلك الحالة عن مخاوف شديدة مرتبطة بحدوث أزمة قلبية، وتُعد الأعراض المشابهة التي تصاحب هذا الوسواس مثيرة للقلق،في هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء على الفروقات بين النوبة القلبية ونوبة الهلع، بالإضافة إلى أسباب ظهور وسواس النوبة القلبية، وطرق العلاج المتاحة وكيفية التعامل مع هذه الحالة،لذا، تابع القراءة لتعرف المزيد عن هذا الموضوع الهام.
وسواس النوبة القلبية
- يُعتبر وسواس النوبة القلبية حالة شبيهة بالعديد من الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل اضطراب القلق الذي تعبر عنه مجموعة من الأعراض الجسدية مثل تسارع التنفس و معدلات ضربات القلب، فضلاً عن حالات تشنج العضلات.
- هذا الاضطراب يتقاطع مع اضطراب توهم المرض، والذي يشترك في بعض الأعراض مع وسواس النوبة القلبية.
- المريض الذي يعاني من هذا الاضطراب غالباً ما يكون في حالة من القلق المستمر بشأن مرض معين لم يتم تشخيصه بشكل فعلي من قبل الأطباء، مما يدفعه لزيارة عدد كبير من الأطباء في تخصصات مختلفة.
- تعتبر حالات الوسواس القهري نادرة، لكنها تتضمن وجود أفكار متكررة وسلبية تسيطر على عقل المريض، إذ قد يكون المريض واعياً بأن هذه الأفكار غير صحيحة، ولكنه في نفس الوقت يجد صعوبة في التحرر منها.
- تُعرف وسوسة النوبة القلبية، والمعروفة أيضًا بمتلازمة داكوستا، بأنها حالة قديمة تم تصنيفها من ضمن عصابات القلق من قبل العالم فرويد، وقد أثارت جدلاً كبيراً في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
- هذا الجدل تركز حول تصنيفها كحالة مرضية مستقلة، لكن حالياً يتم اعتبار الوسواس كأحد مظاهر اضطراب القلق، ويسمى من قبل البعض بالداء القلبي.
- تعود تسميته بالداء القلبي إلى تشابه الأعراض مع أعراض الذبحة القلبية، على الرغم من عدم وجود سبب طبي واضح.
- تم إعطاء هذا الرهاب العديد من الأسماء، بما في ذلك الداء القلبي الوعائي الوظيفي، ومتلازمة داكوستا، قلب الجندي، عصابة القلق، رهاب القلب، وهن مزمن، وذباح كاذب.
- كما تم وصفه من قبل بعض الأطباء بقلب سريع التهيج، ووهن عصبي أولي، ومتلازمة الجهد، وهن تحت الحاد.
- وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تم تصنيفه كخلل وظيفي مستقل، مما يشير إلى أهمية البحث والفهم الجيد لهذا الاضطراب.
- تشير الإحصائيات إلى أن نسبة انتشار هذا الرهاب تتراوح بين 2 إلى 7٪ ضمن المجتمعات المختلفة، وقد لوحظ أنه يظهر بشكل أكبر بين بعض العرقيات مثل الإيطاليين واليهود.
- يظهر هذا الاضطراب غالباً في مراحل عمرية معينة، خاصة في مرحلة الطفولة والشباب في العقدين الثالث والرابع من العمر، مع ميل نسبي للانتشار بين النساء بشكل أكبر.
الفرق بين النوبة القلبية ونوبة الهلع
- عادةً ما تظهر أعراض النوبات القلبية في أوقات معينة، حيث تتراجع هذه الأعراض بين الأشخاص خلال فترة الحرب، في حين أنها تُعتبر حالة شائعة بين الجنسين في الحياة المدنية.
- تدور الأعراض عادةً حول ضغوط نفسية أو جسدية، مما يجعل التمييز بين النوبات أمراً مهمًا.
- يتجلى الفرق بين النوبة القلبية ونوبة الهلع في الأعراض، حيث تتشابه الأخيرة بين الرجال والنساء بينما تختلف أعراض النوبة القلبية بين الجنسين.
- على سبيل المثال، قد تشعر النساء بصعوبة في التنفس بدلاً من الألم الشديد في الصدر، بينما يشير الرجال إلى آلام حادة جداً.
- تشمل الأعراض المرتبطة بالنوبة القلبية الشعور بألم شديد في الصدر وضيق في التنفس، ويعتبر هذا الأخير مؤشراً مهماً.
- ذكرت ليبوفيتش أن الرجال يعتبرون أنه يؤلمهم بشكل حاد، ويعبرون عن مشاعر الألم وكأنها طعنات، بينما تُظهر النساء علامات أقل وضوحًا.
- شددت ليبوفيتش أيضًا على أهمية الألم الذي قد ينتشر إلى الفك الأيسر أو الذراع، وهو ما يمكن أن يُعد مؤشراً للأزمة القلبية.
- على العكس، فإن الأعراض الشائعة بين النساء تشمل ضيق التنفس والإجهاد بشكل يُشبه أنفلونزا، وقد يتم تشخيصهن بشكل خاطئ على أنه نوبات فزع.
- نوبات الهلع تحمل أيضًا علامات مثل تسارع نبض القلب، وعادةً ما تستمر هذه النوبات من عشرين دقيقة إلى نصف ساعة، مع شدة الأعراض في الدقائق العشر الأولى.
- إذا تمكن المريض من وصف الأعراض والألم بعد 30 دقيقة، فقد يُعتبر أن الأمر ليس نوبة قلبية، وإن كانت هذه المقولة ليست قاطعة.
- تشمل الأعراض العامة لنوبات الهلع الشعور بالألم في منطقة الصدر، بالإضافة إلى الألم المركزي في البطن أو وسط الصدر.
- من العلامات المرتبطة بنوبات الهلع أيضاً القشعريرة، التعرق الغزير، الدوخة، والشعور بالاختناق والغثيان، مع شعور قوي بالخوف من الموت.
- تعتبر العمر من العوامل الحاسمة في تحديد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، حيث الرجال فوق 45 والنساء فوق 55 هم الأكثر عرضة.
- بالإضافة إلى ذلك، يلعب مرض السكري والتدخين وارتفاع مستويات الكوليسترول دورًا في خطر الإصابة.
- يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة مثل تخطيط القلب وتحاليل الدم لتقييم حالات المريض.
أسباب نوبة الهلع
- تشير بعض الأبحاث إلى أن نوبات الهلع قد تكون وراثية، مما يعني أن الجينات قد تلعب دورًا في حدوث هذه النوبات.
- يمكن أن يؤدي أي حدث مؤلم يتسبب في ضغوط نفسية و القلق إلى ظهور نوبات الهلع.
- تشير دراسات أخرى إلى أن نوبات الهلع قد تحدث في مراحل انتقالية مثل الحمل أو الزواج أو الذهاب إلى الجامعة.
- كما يمكن أن تؤدي إفراز الجسم لمادة الأدرينالين بشكل مفرط إلى احتمالية الإصابة بنوبات الهلع، حيث يمكن أن يتسبب الشعور بالخطر في حدوث هذه النوبات.
العلاج الخاص بالرهاب
- يبدأ العلاج عادةً بتقييم دقيق، حيث يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات قبل تحديد برنامج علاجي مناسب يقلل من حدّة الأعراض.
- من النصائح الأولى تشمل ممارسة الرياضة بانتظام، وذلك من خلال وضع آليات ديناميكية في الحياة اليومية لتخفيف الضغط النفسي.
- تجنب تناول المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- يمكن أن تتضمن الخيارات العلاجية تناول أدوية مضادة للاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين.
- على الرغم من أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى تحسن الأعراض، إلا أنه لا يوجد علاج نهائي للقضاء على النوبات كلياً، بل تهدف للتخفيف من حدة الأعراض.
نصائح لتخفيف نوبات الهلع
- يمكن البدء بالتنفس العميق وإغلاق العين للاستجمام.
- تذكر موقفاً سعيداً في حياتك يعزز من معنوياتك.
- افعل جمل تحفيزية لتبث التفاؤل بداخلك وكرّرها بصوت عالٍ إذا أمكن.
- تخيل مكاناً تفضله وتشعر فيه بالسعادة، مما يساعد على تهدئة الأعصاب.
مضاعفات نوبات الهلع
- في حال لم يتم التعامل مع نوبات الهلع بشكل فعال، قد تؤدي إلى مضاعفات عدة مثل تعزيز شرب الكحول كوسيلة للهروب من الواقع.
- قد يعاني الشخص من أفكار انتحارية نتيجة الضغط النفسي الناتج عن هذه النوبات.
- يمكن أن تتطور الفوبيا مما يزيد من الخوف من المواقف العادية.
- تؤدي هذه النوبات أيضًا إلى الانعزال وابتعاد الشخص عن المجتمع والأصدقاء.
بناءً على ما سبق، فإن معالجة وسواس النوبة القلبية ونوبات الهلع تتطلب ودًا دقيقًا يفهم فيه الفرد حالته النفسية وطبيعة الأعراض، مما يسهل اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق الشفاء والتخفيف من حدة الأعراض،التعرف على الأسباب والعوامل المحفزة للنوبات يجعل الفرد أكثر قدرة على مواجهة الحالة بفعالية ودون خوف،التسليم بمساعدات طبية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياة المصابين.