اكتشفي أعراض سكر الحمل في الشهر الثامن وكيفية التعامل معها لحماية صحتك وصحة جنينك!

تعتبر فترة الحمل مرحلة حرجة في حياة المرأة، حيث يتطلب حمل الجنين عدة تغييرات جسمانية ونفسية، ومن بين القضايا الصحية التي يمكن أن تظهر خلال هذه الفترة هو مرض سكر الحمل،يحدث سكر الحمل عندما يعجز جسم الأم عن إنتاج كميات كافية من هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم،يتوجب على الأمهات الحوامل معرفة الأعراض المحتملة والإجراءات اللازمة للتشخيص والعلاج، لسلامتهن وسلامة الجنين، ولذلك سنستعرض في هذا المقال تفاصيل مهمة حول سكر الحمل.

ما هو سكر الحمل

  • سكر الحمل هو نوع من مرض السكري الذي قد تصاب به النساء الحوامل خلال فترة الحمل،يحدث عندما يتمكن الجسم من حرق السكريات بشكل غير كافٍ، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
  • يدخل هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس في تلك المعادلة، حيث يقوم بتنظيم نسبة السكر في الدم،وخلال فترة الحمل، يحتاج البنكرياس إلى إنتاج كميات إضافية من الأنسولين لتلبية احتياجات الأم والجنين.
  • إذا عجز البنكرياس عن تلبية تلك الحاجة، فإن تركيز السكر في دم الحامل يرتفع، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسكر الحمل.

أعراض سكر الحمل في الشهر الثامن

يتسم سكر الحمل بظهور مجموعة من الأعراض على الأم، وغالبًا ما تكون هذه الأعراض مشابهة لتلك التي تواجهها النساء في فترة الحمل العادية،لذلك من المهم أن تنبه المرأة الحامل نفسها بشكل دوري على حالتها الصحية لأجل الكشف المبكر عن أي تغيرات قد تشير إلى الإصابة بسكر الحمل،ومن بين الأعراض الشائعة التي قد تظهر في الشهر الثامن

  • الشعور بالعطش المتواصل والرغبة في شرب الماء بكثرة.
  • ملحوظة في كمية التبول.
  • فقدان الوزن المفاجئ على الرغم من الشهية.
  • الإرهاق والإجهاد بشكل غير معتاد.
  • الشعور بالغثيان والقيء المتكرر.
  • التعرض للإصابة بعدوى في المهبل والتهابات جلدية ومثانية بشكل متكرر.
  • مشاكل في الرؤية، خصوصًا عند النوم.
  • الدوار والإحساس بالإغماء.
  • آلام في المعدة.
  • ارتفاع معدل الشعور بالقلق والتوتر.
  • انتفاخ البطن نتيجة امتلاء المثانة والمعدة.

ما هو المعدل الطبيعي للسكر عند الحامل

قد يكون سكر الحمل مؤقتًا ويختفي بعد الولادة، إلا أنه يمكن أن يستمر لدى بعض النساء،عادة، يمكن أن يظهر سكر الحمل في وقت مبكر من الفترة، وعادة ما يتضح عند بدء الشهر الثالث، وينبغي على الحامل مراقبة مستويات السكر لديها بشكل دوري،المعدل الطبيعي للسكر أثناء الحمل هو الآتي

  • عند إجراء اختبار سكر الصوم يجب أن يكون أقل من 96.
  • بعد 60 دقيقة من تناول الطعام يجب ألا تزيد النسبة عن 140.
  • بعد مرور 120 دقيقة على تناول الطعام، من المفترض أن تكون النسبة أقل من 120.

أسباب الإصابة بسكر الحمل

  • قد تواجه المرأة صعوبة في تحمل مستويات الجلوكوز بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، مما يزيد من احتمالية تعرضها لمستويات مرتفعة من السكر في الدم.
  • المشيمة تفرز هرمونات تؤثر على وظيفة الأنسولين، وبينما تتقدم المرأة في الحمل، تزداد هذه الهرمونات مما يُضعف قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز، مما يساهم في ارتفاع مستوى السكر.

عوامل خطر الإصابة بسكر الحمل

توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسكر الحمل لدى النساء، ومن تلك العوامل

  • الوزن قبل الحمل.
  • وجود مستويات من السكر في البول.
  • تجارب سابقة مع ارتفاع سوائل الجنين.
  • صعوبة تحمل الجلوكوز.
  • الإنجاب السابق لطفل يزن أكثر من 4.5 كجم.
  • التاريخ العائلي للإصابة بداء السكري.
  • حالات سابقة من السكري أثناء الحمل.
  • الإنجاب المتقدم في العمر، خاصة بعد سن الخامسة والعشرون.

مضاعفات سكر الحمل على الحامل

يمكن أن تؤدي حالة سكر الحمل إلى مجموعة من المضاعفات التي تؤثر على صحة الأم، ومنها

  • ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى حالة تسمم الحمل، وهي حالة تهدد حياة الأم والجنين.
  • احتمالية الإصابة بالسكري في الأحمال المقبلة، فضلاً عن المخاطر مع تقدم العمر للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

مضاعفات سكر الحمل على الجنين

من الشائع أن تكون معظم النساء اللاتي تعانين من سكر الحمل قد أنجبن أطفالاً أصحاء،ولكن في حالة عدم التحكم بالسكر، قد يحدث للطفل مضاعفات خطيرة مثل

1_ الوزن الزائد

  • ارتفاع معدلات السكر في دم الأم يؤدي إلى مستوى الأنسولين في دم الجنين، مما قد يسبب وزن الجنين عن المعدل الطبيعي.
  • الولادة قد تتطلب عمليات قيصرية لتجنب المضاعفات الناتجة عن وزن الجنين الزائد.
  • قد يتعرض الجنين لتلف الأعصاب أثناء الولادة نتيجة الضغط الزائد.

2_ الولادة المبكرة

من الممكن أن تؤدي مستويات السكر المرتفعة إلى ولادة مبكرة، مما قد يسبب مشاكل في التنفس للجنين ويحتاج للحصول على مساعدة طبية للتنفس.

3_ انخفاض معدل السكر بالدم

يُحتمل أن يتعرض الطفل لانخفاض معدل السكر بعد الولادة، مما يتطلب فحصًا مستمرًا لمستويات السكر لديه.

4_ مرض السكر النوع الـ2 والسمنة

قد تزداد احتمالات إصابة أطفال النساء المصابات بسكر الحمل بمرض السكر من النوع الثاني و الوزن، مما يستدعي الحرص على نمط حياة صحي.

5_ اضطرابات الكهارل

بعض الرضع قد يعانون من انخفاض مستويات الكالسيوم أو الماغنسيوم في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى نوبات تشنجية.

6_ التشوهات الخلقية

يسبب سكر الحمل احتمالية حدوث عيوب خلقية تكون صعبة العلاج بعد الولادة.

7_ ولادة الجنين ميت

إذا لم يتم مراقبة الحالة بشكل دوري، قد تتعرض الأم لمخاطر فقدان الجنين.

تشخيص سكر الحمل

يحدث سكر الحمل غالبًا في الشهر الثالث، لذا يجب على الحوامل الانتباه لتشخيص الحالة بشكل مبكر

  • يجب إجراء اختبار السكر في مرحلة مبكرة من الحمل، خاصة للسيدات المعرضات للإصابة.
  • يمكن إعادة اختبار الشهر الثامن لمزيد من التأكيد.
  • يعتمد الاختبار على شرب محلول سكري ومراقبة مستوى السكر في الدم عقب مرور 30 إلى 60 دقيقة.

علاج سكر الحمل

لإدارة المشكلة، تحتاج الحوامل إلى الالتزام بخطة علاجية تشمل

1_ فحص الجنين

  • إجراء أشعة لتحليل وزن الجنين ونسبة السوائل المحيطة به.
  • اختبار ضربات قلب الجنين.

2_ مراقبة نسبة السكر داخل الدم

يجب القياس اليومي لمستويات السكر خاصة قبل وبعد الوجبات.

3_ المشي على أسلوب غذائي صحي ومتوازن

  • تضمين الوجبات الصحية المتوازنة، مع الحرص على كمية محددة من الكربوهيدرات والألياف.
  • شرب الماء بانتظام.

4_ ممارسة الرياضة

  • النشاط البدني المعتدل مفيد ويجب أن يتم بشكل دوري.

5_ الدواء

قد يتطلب الأمر استخدام حقن الأنسولين في حال عدم وجود تدابير كافية للسيطرة على مستويات السكر.

نصائح غذائية هامة للحامل المصابة بالسكر

تناسب الحامل النظام الغذائي الصحي الذي يمكن أن يسهم في إدارة مستويات السكر

  • تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة.
  • الحصول على كمية proteínas كافية وتقليل تناول اللحوم الحمراء.
  • استبدال السكريات السريعة بخيارات صحية.
  • زياردة الاستهلاك الكاف من الألياف والاهتمام بنمط حياة نشط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *