احتفال إمام بالبالونة: مغامرة رائعة بدأت من بلاد الضباب وانتهت في أرض الفراعنة
أثار احتفال اللاعب المصري إمام عاشور الجدل في الشارع الرياضي المصري بعد أن أدّى احتفاله الغريب المعروف بـ “البالونة” عقب تسجيله الهدف الثاني لفريق الأهلي في مرمى سموحة خلال المباراة التي أقيمت على ملعب القاهرة الدولي،يعد هذا الاحتفال مغزى من مغزى عدم الاهتمام بالانتقادات الكثيرة التي طالت اللاعب، حيث أن إمام عاشور نفخ البالونة كرمز لإبعاد الانتقادات عن نفسه،في هذا البحث، سوف نلقي الضوء على تاريخ هذا الاحتفال وكيف انتقل من لاعب إلى آخر حتى وصل إلى أرض مصر.
البداية من لندن مع كريستوفر نكونكو
ظهرت فكرة الاحتفال بنفخ “البالونة” في لندن، حيث ابتكرها اللاعب الدولي الفرنسي كريستوفر نكونكو،قام نكونكو، الذي كان يلعب في صفوف تشيلسي ولايبزج الألماني، بأداء هذا الاحتفال بعد تسجيله للأهداف،ومع مرور الوقت، نالت الفكرة شهرة واسعة وبدأت تنتشر في باقي أنحاء العالم، بما في ذلك الدول العربية،كانت هذه البداية هي الشرارة التي أطلقت هذا النوع من الاحتفالات في عالم كرة القدم.
انتشار الاحتفال في المملكة العربية السعودية
بعد النجاح الذي حققه نكونكو، انتقل الاحتفال إلى المملكة العربية السعودية، حيث استحوذ على اهتمام جماهير الدوري السعودي،قام اللاعب السعودي علي بالمشاركة في هذا الاحتفال، مدعيًا أن الفكرة تعود له شخصيًا، رغم أن الاحتفال كان قد سبق وظهر قبل ذلك،هذا الأمر يعكس كيفية تأثر اللاعبين ببعضهم البعض وكيف تتناقل الاحتفالات في عالم كرة القدم.
الاحتفال يصل إلى مصر عبر إمام عاشور
في النهاية، جاء دور إمام عاشور ليعيد إحياء هذا الاحتفال في مصر،عقب تسجيله للهدف الثاني ضد سموحة، قام بإحياء الاحتفال بطريقة مماثلة لما فعله نكونكو،تعتبر هذه المبادرة علامة على الشغف والانتماء الذي يعيشه اللاعبون في ظل تنافسية الدوري المصري، والذي يسعى لمواكبة التطورات العالمية في كرة القدم.
لقد أصبح احتفال “البالونة” رمزًا لللاعبين في مختلف الدوريات، حيث يعكس شجاعتهم في تجاهل الانتقادات والضغوطات،من خلال تتبع تاريخ هذا الاحتفال ومراحله المختلفة، نجد أنه يعكس تطورًا فكريًا وثقافيًا في عالم كرة القدم، حيث يتجاوز مجرد تسجيل الأهداف ليجسد فكرة التحدي والإصرار بين اللاعبين،في الختام، يمكن القول إن هذا الاحتفال يعيد للذاكرة أهمية الرياضة كوسيلة للتعبير عن الذات والتفاعل بشكل إيجابي مع الجمهور، مما يزيد من عشق اللعبة وترابط الجماهير بها.
