أهداف اليوم العالمي للبيئة الإنسان يعتمد على البيئة المحيطة به للبقاء على قيد الحياة، حيث تُوفّر له الماء والهواء والغذاء، فمثلا تقوم النباتات البحرية بإنتاج أكثر من نصف كمية غاز الأكسجين اللازمة سنويًا الغلاف الجوي، وتقوم الأشجار بتنقية الهواء من خلال استهلاك 22 كيلوغراما من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا وإنتاج الأكسجين بدلاً منه، وعلى الجانب الآخر، يؤثر الإنسان سلبًا على تلك الموارد الطبيعية.

أهداف اليوم العالمي للبيئة

تأثير الإنسان على البيئة يظهر بشكل سلبي، حيث تشير الدراسات العلمية إلى تغيير 75% من سطح الأرض غير المغطى بالجليد بفعل النشاطات البشرية، مع قطع 420 مليون هكتار من الغابات منذ عام 1999، ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة دولة جنوب أفريقيا تقريبًا، ومع ذلك تزداد الأمور تعقيدا مع وجود تجارة غير قانونية تعتمد على تداول الحياة البرية، وهي رابع أكبر تجارة غير قانونية في العالم، تشمل أهداف الاحتفال باليوم العالمي للبيئة ثلاث نقاط رئيسية:

  • توعية أفراد المجتمع بالتحديات التي تواجه البيئة من خلال المسيرات التوعوية والحملات التثقيفية، تشجيع المشاركة الفاعلة للجمهور في هذا اليوم من خلال الاحتفالات والمبادرات لحماية البيئة. 
  • بما في ذلك زراعة الغابات بشكل واسع وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة المحيطة.
  •  تحفيز الأفراد على الاهتمام بالبيئة المحيطة بهم والعمل على جعلها أكثر نظافة وأمانا، بهدف حمايتها وضمان مستقبل مزدهر.
  • يعزى هذا التدهور أيضًا إلى انقراض مليون نوع من الكائنات الحية، تم إحداث اليوم العالمي للبيئة للتوعية بمثل هذه الخطورة وتنظيم نشاطات لتحقيق بيئة صحية، مثل تنظيف الشواطئ وغيرها.
  • البيئة تشمل جميع العوامل والمكونات التي تحيط بالإنسان، من الماء والهواء والكائنات الحية إلى الأجسام الغير حية.
  •  إنها المنظومة التي يعبر فيها الإنسان عن نشاطاته المتنوعة.
  • تمتلك البيئة نظاما دقيقا ومتوازنا صمم من قبل الخالق العظيم، ولكن تدخلات الإنسان غالبا ما تعكر هذا التوازن وتشكل تهديدا البيئة بالتلوث، مما يؤثر بشكل سلبي على جميع جوانب الحياة والبيئة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع تفاحة ادم للحمل

أهمية اليوم العالمي للبيئة

اليوم العالمي للبيئة يعد جزءًا من الجهود الهامة المبذولة لمعالجة التحديات البيئية، مثل تدهور الغابات، والتغير المناخي، وإنتاج المخلفات، ونقص مصادر الغذاء، والتلوث، تتركز جهود هذا اليوم في تطوير مشاريع فعّالة لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، ومن ضمن أهمية اليوم العالمي للبيئة كالآتي:

  • وإدارة استدامة زراعة واستهلاك الغابات، إلى جانب تحسين التربة في الأراضي المتدهورة.
  • والسعي لتحقيق توازن في انبعاثات الكربون لتصبح متوازنة على الصعيد العالمي.
  •  يتمثل جزءا من الجهود البيئية في اعتماد مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، والاهتمام بالشعاب المرجانية والبيئات المهددة بالانقراض.
  • وتطوير أنظمة صحية صديقة للبيئة، يشير إلى أن هناك أسبابًا متعددة لهذه الجهود الحفاظية على البيئة.

اقرأ أيضًا: تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجديد 2024

تاريخ اليوم العالمي للبيئة 

أسِست مناسبة اليوم العالمي للبيئة على يد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سنة 1972، حيث عقدت الاحتفالية الأولى له في سنة 1974، وهو يمتد في أصوله إلى المؤتمر البيئي الأول الذي أجرته الأمم المتحدة في مدينة ستوكهولم خلال الفترة من 5 إلى 16 يونيو 1972، المعروف بمؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة الإنسانية، وتم عقد مؤتمر ستوكهولم بهدف تسليط الضوء على التحديات المشتركة التي تواجه الإنسان والبيئة، والتي تتضمن الحفاظ على البيئة وتحسينها، وفي 5 يونيو تم اعتماده كيوم عالمي للبيئة، وتأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، وشهدت السنة نفسها الاحتفال الأول باليوم العالمي للبيئة في 5 ديسمبر 1974 تحت شعار أرض واحدة 

تحول اليوم العالمي للبيئة إلى منبر عالمي يهدف إلى تعزيز الإدراك وتحفيز الاهتمام السياسي تجاه القضايا الملحة مثل استهلاك طبقة الأوزون والمركبات الكيميائية الخطرة، والتصحر، والاحترار العالمي، وقد أدى هذا التحول إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لمواجهة الآثار السلبية لتدمير البيئة الذي يشكل خطر حقيقي على الإنسان، واعتبارً من عام 1974، قررت الأمم المتحدة تخصيص الخامس من يونيو من كل عام كيوم عالمي للبيئة بهدف الوعي وحماية البيئة.