هل يقبل الصيام بدون صلاة يذهب بعض علماء الفقه والفتوى إلى عدم قبول صيام مسلم لا يصلي فروضه الواجبة ، وحول هذا يجرب التوضيح بفتاوى مختلف العلماء والمذاهب في العالم الإسلامي بخصوص صحة الصيام في حال كان المسلم لا يصلي فروضه بانتظام يوميًا أو أنه لا يصلي فروضه كل يوم، فقد سبق وخرجت دار الإفتاء المصري بِحكم فقهي يقضي بأن الصائم غير المصلي يصح صيامه ولكنه يأثم على تركه صلاته سواء كان فرضاً واحدا أو جميع فروض الصلوات اليومية، بيد أن المفتي الشيخ إِبن عثيمين سبق وبيّن في هذا الحكم الشرعي بقوله تارك الصلاة كافر مرتد ولا يصح صومه ولا يقبل منه وهو باطل إذا كان لا يصلي.
جدول المحتويات
هل يقبل الصيام بدون صلاة
في فتوى تم نشرها في وقت سابق حول حكم صيام المسلم الذي لا يصلي ولا يهتم بإقامة جميع فروض الصلاة الواجبة، وكانت الفتوى تقضي بأنه لا يجوز للمسلم ترك الصلاة في شهر رمضان وسائر الأيام والشهور، وفي حال كان صائمًا في رمضان فترك الصلاة يبطل صومه ، ويأتي ذلك إجابة على هل يقبل الصيام بدون صلاة بالنظر إلى أهمية الصلاة حيث أنها الركن الثاني من أركان الإسلام وعليها يتعين اتمام الدين كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر”
أهمية الصلاة في الدين الإسلامي
ترك الصلاة جهر بالعصيان لله تعالى وتركها كفر وارتداد عن الدين، وعلى إقامتها يتوقف قبول او ردّ عمل المسلم والمسلمة فإن الصلاة عمود الدين، وفيما صرحت به الفتاوى بالإجماع عند المسلمين فإن تارك الصلاة عمدًا بدون عذر أو مقصرًا فيها وفي إقامة الفروض الواجبة فلا يقبل منه أي عمل لا صيام ولا زكاة ولا حج ولا أي شيء من الأعمال الواجبة أو المستحبة الأخرى، وترك الصلاة ينقسم إلى نوعان، ترك الصلاة كليًا وهو يعني عدم أداء الصلاة ولا يوم بفِروضها الخمسة الواجبة وهذا النوع يحبط جميع أعمال المسلم ، وترك معين وهو ترك الصلاة في يوم معين أو وقت معين فقط وهذا النوع يحبط عمل ذلك اليوم.
ومن لا يصلي فقد جهر بالكفر عمدًا وعقابه في الدنيا أنه إذا مات لا يدفن في مقابر المسلمين ولا يُصلى عليه ويعتبر خارجاً عن ملة الدين الإسلامي، وعقابه في الآخرة عند الله عظيم، ومن ترك صلاته تكاسلاً واستهانة بها فإنه ينال ما يناله الملحد ويُرضخ رأسه بالحجارة حتى يؤدي ما عليه.